الحلقة 12 من سلسلة مفاهيم وحقائق
سلسلة "مفاهيم وحقائق" يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائق
قبل الحديث عن الخطأ في الفقه الإسلامي
لابد أن نفهم الإسلام
فالإسلام مبدأ ثابت كامل متكامل
وهو مبدأ يعالج كافة وقائع الحياة مهما تجددت وتعددت وتنوعت
وهو الدين الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهو يتناول العقائد الإسلامية والأحكام الشرعية
ولذلك فالإسلام هو عقيدة ينبثق عنها أحكام شرعية
والإسلام مبدأ ثابت وبالتالي لا يتغير ولا يتبدل
فأفكاره وأحكامه هي أفكار وأحكام ثابتة لا تتأثر بالزمان والمكان ولا تتغير ولا تتبدل ولا يأتيها الخطأ
فالخطأ في أفكار الإسلام غير وارد ولا في أحكامه حتى
لأنه مبدأ من عند الله سبحانه وتعالى
وهو مبدأ حق من عند الحق سبحانه
وهو وحي من السماء
وبالتالي فهو يتجسد في كتاب الله وسنة رسوله
وهذا الكتاب وهذه السنة هم الإسلام
وبالتالي فالإسلام فكر ثابت وهو مدون ومحفوظ
وبالتالي لا يأتيه التغيير ولا التبديل ولا ينتابه الخطأ
فلا يوجد أخطاء في أفكار الإسلام وأحكامه لأنها من الله سبحانه وتعالى
فالإسلام كما قلنا هو عقيدة وأحكام شرعية
فالعقيدة الإسلامية هي في الواقع تعني الإيمان
والإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقضاء والقدر خيرهما وشرهما من الله
والإيمان بالقدر والإيمان بأن الله هو الرزاق
والإيمان بأن الموت بيد الله والإيمان بأن الله هو الحافظ هو السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير
الايمان بأن الله عز وجل مالك الملك بيده ملكوت السماوات والأرض
الإيمان بكل ما ورد الإيمان به في الإسلام في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالإيمان بالإسلام أمر قطعي وأمر واجب
وكل من ينكر الإسلام أو يخالف عقيدة الإسلام فهو يخرج عن ملة الإسلام ويعتبر كافرا
وبالتالي لابد من الإيمان بالكتاب والسنة والإيمان أنهما من عند الله عز وجل
وقد ثبت الإيمان بأن القرآن كلام الله بدليل عقلي ودليل نقلي
فالقرآن معجزة الله وهو قد تحدى البشر على أن يأتوا بسورة من مثله
وهو معجز وهو محفوظ وهو ثابت وهو مقدس
ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
فالقرآن الكريم كلام الله قطعا
والسنة أيضا وحي من الله عز وجل
قال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
وقال: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
وقال: إن أتبع إلا ما يوحى إلي
فالآيات الكريمة توضح أن السنة وحي من الله
فكل أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام وأفعاله وتقاريره هي وحي من الله عز وجل
فالإيمان بالإسلام يقتضي الإيمان بالكتاب والسنة
وكل ما ورد بالكتاب والسنة
وبالتدقيق بالكتاب والسنة نجد أن هناك نصوصا تتعلق بالتصديق ونصوصا تتعلق بالأعمال
فقوله تعالى: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
هذه الآية هي آية إيمان، آية تصديق، آية اعتقاد، آية عقيدة
وبالتالي فهذا النص هو نص عقدي
أما قوله تعالى: أحل الله البيع وحرم الربا
وقوله: كتب عليكم الصيام
وقوله: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا... وهكذا
فهذه الآيات هي نصوص تتعلق بالأعمال وبالتالي تتعلق بالأحكام الشرعيه
ولهذا اقترن الإيمان بالعمل الصالح في الإسلام
بآيات كثيرة وبأحاديث كثيرة بأن الإسلام إيمان وعمل صالح
وبالتالي لابد أن يتبع الإيمان العمل الصالح
وهو ثمرة من ثمار الإيمان بالإسلام
سنقدم لكم في الحلقة القادمة إن شاء الله موضوع الخطأ في الفقه الإسلامي باعتباره تكملة لهذا الموضوع
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
https://t.me/AlWaqiyahTV
الصفحة الرسمية علي تويتر
https://twitter.com/AlwaqiyahTV
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
الفئات:
مفاهيم وحقائق
قنوات:
برامج الواقية
