تعليقاتالحلقة 14 من سلسلة مفاهيم وحقائق
سلسلة "مفاهيم وحقائق" يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها
نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائق
سنتكلم أيضا عن العقيدة الإسلامية
حقيقة العقيدة الإسلامية ليست محل اجتهاد
وبالتالي لا ينتابها الخطأ
فهي عقيدة يقينية قطعية وأدلتها قطعية عقلية أو نقلية
وبالتالي لا ينتابها أي شيء خارجي
لأنها أفكار ثابتة وهي حقائق وهي من الأمور الثابتة
لذلك لا يرد أمر الاجتهاد في أمور العقيدة الإسلامية
أما الاجتهاد فيكون في الأحكام الشرعية
ولذلك قلنا أن الخطأ يرد في الفقه الإسلامي
أي في الأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلية
ولا يتعلق الخطأ بأمر العقيدة الإسلامية
والعقيدة الإسلامية هي عقيدة عقلية بمعنى أنها تناقش عقلا
قال تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا
فعقيدة الإسلام فيما يتعلق بالأمور المحسوسة التي يقع عليها الحس تناقش عقلا وهي أيضا مبنية على العقل
بمعنى أن طريق الإيمان بها هو طريق العقل
قال تعالى
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب"
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
فإذا عقيدة الإسلام تناقش عقلا وهي أساسها العقل
وبالتالي طريق الإيمان بها يكون عن طريق العقل
وحتى المغيبات الواردة في الإسلام من الجنة والنار وقصص الأنبياء وكل ما ورد في كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أمور غيبية
هذه المغيبات هي موصولة بالعقل وليست غيبيات بحتة لماذا؟
وذلك لأن الإيمان بالقرآن الكريم هو إيمان عن طريق العقل
وبالتالي كل ما ورد في كتاب الله عز وجل هو حق من عند الحق سبحانه
لأن القرآن هو كلام الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
فإذا العقيدة الإسلامية في حقيقتها هي مقياس للأفكار والمشاعر
وبالتالي هي قاعدة فكرية يبنى عليها كل فكر وكل شعور في الدنيا مهما كانت الأفكار ومهما كانت المشاعر
ولذلك فالعقيدة الإسلامية هي التي تحمي المسلم من زلل الفكر ومن ضلال الأفكار
وذلك بجعل الأفكار تبنى على العقيدة الإسلامية
فالعقيدة الإسلامية إذا هي قاعدة فكرية وعليها نقيس كل الأفكار
فمثلا إذا عرض علينا فكرة العلمانية فإن العلمانية تعني فصل الدين عن الحياة
هذه الفكرة حينما تبنى على عقيدة الإسلام فإن عقيدة ال
إسلام ترفضها لماذا؟
لأن الإسلام دين ومنه الدولة والحياة يجب أن تسير وفق أحكام الله
والله عز وجل قد خلق الإنس والجن من أجل أن يعبدوه
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
فالغاية من خلق الإنس والجن هو العبادة
وبالتالي الخضوع لأحكام الله أمر ضروري وأمر لازم
وهو الغاية التي وجد من أجلها الإنسان وهو محاسب عليها يوم القيامة
فبالتالي لا يوجد شيء اسمه فصل الدين عن الحياة بل الحياة جزء من الدين
والحياة يجب أن تسير وفق أوامر الله ونواهيه
ووجهة نظر المسلم في الحياة الدنيا هي الحلال والحرام
وبالتالي فهذه الفكرة ترفض رفضا باتا
وكذلك فكرة الديمقراطية إذا عرضت على المسلمين
فإنها ترفض أيضا رفضا باتا
لأن العقيدة الإسلامية حينما
نقيس هذه الفكرة على عقيدة الإسلام
فإن عقيدة الإسلام ترفضها رفضا باتا وقاطعا
ذلك لأن الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب وأن التشريع للشعب
وعندنا في الإسلام الحكم لله والحاكمية لله عز وجل
قال تعالى: إن الحكم إلا لله
وقال في آية أخرى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
فالحاكمية لله عز وجل
وبالتالي: هذه الفكرة فكرة الديمقراطية
تعتبر فكرة كفر كالعلمانية لا يجوز أخذها أو الدعوة إليها أو نشرها أو طرحها أو ربطها بالإسلام وهكذا سائر الأفكار
فالعقيدة الإسلامية إذا هي التي تحمي المسلم من زلل الفكر ومن ضلال الأفكار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
https://t.me/AlWaqiyahTV
الصفحة الرسمية علي تويتر
https://twitter.com/AlwaqiyahTV
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
الفئات:
مفاهيم وحقائق
قنوات:
برامج الواقية