نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائقفي هذه الحلقة سنتكلم عن الخطأ في الفقه الإسلاميقلنا أن الخطأ في أفكار الإسلام وأحكامه لا يتأتى ذلك في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلموبالتالي لا يوجد خطأ في الأفكار الإسلامية أو الأحكام ال... [موبايل]
موبايل, قناة,الواقية،,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة،,المسجد,الأقصى،,بيت,المقدس،,حزب,التحرير،,الخلافة,الراشدة,al waqiah,al waqiaa,al waqia,سياسة,حكم,إسلام,أناشيد,دروس,خطب قوية,كلمة الحق,تفسير,حديث,تلاوة,التغيير,النهضة,إقتصاد,طريق النجاح,كيف,how to,economy,politics,islam
نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائق
في هذه الحلقة سنتكلم عن الخطأ في الفقه الإسلامي
قلنا أن الخطأ في أفكار الإسلام وأحكامه لا يتأتى ذلك في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبالتالي لا يوجد خطأ في الأفكار الإسلامية أو الأحكام الإسلامية الشرعية
وذلك لأن الأفكار والأحكام الإسلامية هي وحي من الله عز وجل
والله منزه عن الخطأ
وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك خطأ في كتاب الله ولا سنة رسوله
وبالتالي لا يوجد خطأ في عقيدة الإسلام ولا في أحكام الإسلام
فالخطأ في الفكر الإسلامي كمبدأ وكدين من عند الله عز وجل لا يأتيه الخطأ
ولكن الخطأ قد يتعلق بأفهام الناس فيما يتعلق بالإسلام أو أفهام العلماء أو المجتهدين
فقد يخطئوا في فهم الإسلام
والحقيقة أن الإسلام كعقيدة وأحكام
هناك قطعيات يقينيات وحقائق ثابتة في فهم الإسلام
وبالتالي لا يتأتى الاختلاف في فهمها
فهناك آيات قطعية وهناك أحاديث قطعية لها فهم واحد ولا يتأتى تعدد الأفهام
ومن يفهم فهما آخر مختلف فإن هذا الفهم يعتبر مرفوضا ولا يقبل ولا يعذر من يفهم الفهم المختلف عن الفهم القطعي
سواء أكان عالما جاهلا أو يدعي العلم أو كان ضالا مضلا أو كان حاسدا للإسلام ويريد تشويه الإسلام
فهناك أمور قطعية يقينية
فالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله كل ذلك أمر قطعي
وأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
وأن الله هو المحيي والمميت
وان الله بيده كل شيء وأن له الخلق والأمر
وأنه سميع يسمع كل شيء بصير يبصر كل شيء
فهذه أمور من أمور العقيدة كالجنة والنار والبعث والمحاسبة
كل ذلك من أمور العقيدة الإسلامية هي أمور قطعية ولا خلاف عليها
وكذلك الأحكام الشرعية
هناك أحكام شرعية قطعية يقينية لا يجوز الاختلاف فيها
كأحكام حرمة الزنا وحرمة السرقة ووجوب الجهاد ووجوب العمل لإقامة الخلافة الإسلامية
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحمل الدعوة الإسلامية ووجوب الحج ووجوب الصلاة والطهارة
فهناك أحكام كثيرة من أحكام الإسلام هي أحكام قطعية ولا يجوز الاختلاف فيها لأنها أمر قطعي
ولكن كما قلنا هناك أمور ظنية
فهذه الامور الظنية يرجع الخطا فيها في فهمها لعدة اعتبارات
إما فهم الواقع يكون خاطئا
وإما أن تكون المعلومات اللغوية والشرعية التي تتعلق بالفهم تسبب الاختلاف في الفهم
نتيجة وجود معارف لغوية وشرعية مختلفة وبالتالي فهناك في اللغة العربية مثلا
هناك الاشتراك، هناك المجاز، هناك الحقيقة، هناك العام يراد به الخصوص
فهناك أسباب متعددة في المعارف اللغوية وأيضا عملية الترجيح ما بين الأدلة في الأحكام الشرعية
قد تؤدي إلى الاختلاف في الفهم
فمثلا كما نعلم أحد الفقهاء يقول أن لمس المرأة ينقض الوضوء
وفقيه آخر يقول أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء
حكمان مختلفان
لكن الاختلاف هنا أمر طبيعي
لأن الآية تحتمل أكثر من معنى
وبالتالي الدليل المتعلق بهذا الموضوع يحتمل أكثر من فهم حسب المعارف اللغوية والشرعية
وبالتالي لا مذمة في ذلك
فالحقيقة أن هناك خطأ بالفقه الاسلامي والمقصود به ليس خطأ بأفكار الإسلام وإنما الخطأ في فهم الإسلام من قبل علماء المسلمين المخلصين المجتهدين الواعيين
وهذا الخطأ يكون باعتبارات متعددة
وهذا الخطأ في حقيقته أمر طبيعي لعوامل متعددة
وقد حرص المسلمون على ضبط الفهم الشرعي ليصلوا إلى الصواب في الفهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا
ولذلك ضبطوا الفهم الشرعي وليتجنبوا الخطأ في فهم الفقه الإسلامي أو الأحكام الشرعية وضعوا علم أصول الفقه
فواقع علم أصول الفقه هو معارف لغوية وشرعية تضبط الفهم
ليصل المجتهد إلى الفهم الأقرب إلى الصواب ويتجنب الخطأ ما استطاع إلى ذلك سبيلا
فعلم أصول الفقه علم مهم جدا وهو ضروري
وهو يعتبر من الأسس والقواعد التي تعتبر ضرورية للفهم الصحيح
أو الفهم بناء على قوة الدليل للأحكام الشرعية
ومع ذلك قلنا إن الخطأ أمر طبيعي
لكن الأمر غير الطبيعي هو تقصد الخطأ أو مخالفة أحكام قطعية فهذا أمر لا يقبل
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول
إذا حكم الحاكم فاجتهد وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر
وهذا يعني أن المجتهد قد يصيب وقد يخطئ
ويعني ذلك أن الأجر له على اجتهاده
فما ما دام قد بذل الوسع واستفرغ الوسع لمعرفة الفهم الصحيح للحكم الشرعي المتعلق بالوقائع فإنه يؤجر على ذلك
لكن إن أصاب فيأخذ أجر الصواب في الرأي وأجر الاجتهاد
وإن أخطأ فإنه يأخذ أجر الاجتهاد ولا يأخذ أجر الخطأ
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
الاثم مرفوع عن المسلم إذا أخطأ ما دام قد بذل الوسع
وما دام كان مجتهدا وقادرا على الاجتهاد
أما من يفتي بغير علم أو بجهل أو حسب الهوى فهذا يؤثم وله عقوبة شرعية في الإسلام من قبل دولة الإسلام
وأيضا عقوبة شرعية عند الله عز وجل لأنه يتناول أمور الدين
يقول هذا حلال وهذا حرام ليفتري على الله
ولذلك فالخطأ في الفقه الإسلامي يكون من خلال الفهم من قبل المجتهدين
ولهذا وجدت المذاهب الإسلامية عند المسلمين
كالمذهب الجعفري والشافعي والحنفي والحنبلي والزيدي
وكلها مذاهب إسلامية وهي أفهام شرعية
وهي أفهام كل واحد منهم يعتبر أن رأيه صواب يحتمل الخطأ وأن رأي غيره خطأ يحتمل الصواب
ولذلك كل مسلم يريد أن يتبنى حكما شرعيا من قبل أي مجتهد من هؤلاء المجتهدين
باعتبار أنه اجتهد في هذه المسائل الشرعية لا يجوز له
وبالتالي فلا داعي للاختلافات بين المسلمين على أساس الناحية المذهبية لأن هذا أمر طبيعي
والمذاهب الإسلامية قد تصيب وقد تخطئ
والأصل أن رأيها صواب يحتمل الخطأ
وبالتالي تعتبر مذاهب إسلامية والخطأ فيها ليس مذموما لأن الخطأ عن المجتهد مرفوع اثمه ما دام قد بذل الوسعه في الاجتهاد
وبالتالي الأفهام الظنية المتعلقة بالفقه الإسلامي أي بالأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلية كما هو وارد في مذاهب الفقه الإسلامي
في الحقيقة لا يعني الخطأ أن كل المذهب هو خطأ
فلا نقول أن مذهب الشافعي مثلا خطأ لوجود بعض المسائل في بعض الاجتهادات كانت عنده خاطئة
أو وكذلك في المذهب الجعفري أو الزيدي أو الحنفي أو المالكي أو الحنبلي فكلها مذاهب إسلامية وليس الخطأ في بعض المسائل في الاجتهادات يعني الخطأ في المذهب
فالمذهب يعتبر مذهب إسلامي والذي وضع هذا المذهب مجتهدون علماء أفذاذ
وبالتالي إن شاء الله في قسم كبير من اجتهاداتهم لهم أجران إن شاء الله
والقسم الأقل باعتبار أن الخطأ وارد وأمر طبيعي
فبالتالي وجود خطأ في بعض المسائل لا يعني الطعن في المذاهب الإسلامية
فكلها مذاهب إسلامية
ونسأل الله لهم الأجر والثواب على فعلهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
https://t.me/AlWaqiyahTV
الصفحة الرسمية علي تويتر
https://twitter.com/AlwaqiyahTV
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة