الأفكار الاستراتيجية: مفاهيم وحقائق - ح٤ | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

الحلقة الرابعة من سلسلة مفاهيم وحقائقسلسلة مفاهيم وحقائق يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائقفي... [موبايل]

موبايل, قناة,الواقية،,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة،,المسجد,الأقصى،,بيت,المقدس،,حزب,التحرير،,الخلافة,الراشدة,al waqiah,al waqiaa,al waqia,سياسة,حكم,إسلام,أناشيد,دروس,خطب قوية,كلمة الحق,تفسير,حديث,تلاوة,التغيير,النهضة,إقتصاد,طريق النجاح,كيف,how to,economy,politics,islam

الأفكار الاستراتيجية: مفاهيم وحقائق - ح٤

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 04/05/2022 | المشاهدات: 19

الحلقة الرابعة من سلسلة مفاهيم وحقائق
سلسلة "مفاهيم وحقائق" يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائق
في هذه الحلقة
سنتكلم عن نوع جديد من أنواع الأفكار
وهي الأفكار الاستراتيجية والإدارية
الأفكار الاستراتيجية
في الحقيقة
تختلف عن الأفكار المبدئية
الأفكار المبدئية أفكار عقدية
تنبثق عنها أفكار أو أحكام
من هذه العقيدة
أي من صميم العقيدة
بخلاف الفكر الاستراتيجي أو الإداري
الفكر الاستراتيجي أو الإداري أو حتى العمل الاستراتيجي والعمل الإداري
هو في الحقيقة فكر يبنى على القاعدة الفكرية أو العقيدة
من أجل تحديد الموقف من هذا الفكر
إما بقبوله أو رفضه
فالمبدأ هو في حقيقته أفكار تعالج الواقع
وأفكار تبين كيفية تنفيذ العلاج
إلا أن هذه الأفكار تحتاج إلى أفكار متغيرة
تبين أو تساعد في تحقيق الأفكار على أرض الواقع
الأفكار المبدئية عمليا
فلتنفيذ الأفكار المبدئية عمليا
نحتاج إلى التخطيط
ونحتاج إلى الإدارة
أي الأساليب والوسائل
التي تساعد في تحقيق الأهداف وتجسيد المصالح في واقع الحياة
لذلك كانت الأفكار الاستراتيجية والأفكار الإدارية ملازمة ملازمة تامة للأفكار المبدئية ولا تنفصل عنها
وهي ليست أفكار مبدئية بمعنى أنها ليست أفكارا يحددها المبدأ
وإنما هي أفكار من نتائج العقل والتفكير والتخطيط
واختيار أفضل الكيفيات المناسبة للقيام بالأعمال وإنجاز الأعمال وتحقيق الأهداف
وبالتالي
الأفكار الاستراتيجية والإدارية
هي أفكار تلزم الفرد وتلزم الجماعة وتلزم المجتمع وتلزم الدولة
وتلزم كل إنسان مسؤول مهما كانت مسؤوليته سواء أكان في الحكم أو في الإدارة
في التعليم في الإقتصاد في الجيش في السياسة الداخلية في السياسة الخارجية
كل هؤلاء يحتاجون إلى التخطيط ويحتاجون إلى الإدارة
أي الأساليب والوسائل فالأفكار الاستراتيجية والإدارية
يجب أن تكون خادمة للأفكار المبدئية وخادمة للأعمال المبدئية
وفي نفس الوقت تعمل على تحقيق ما يراد من الأفكار المبدئية والأعمال المبدئية في أرض الواقع
فالتخطيط نأخذ مثال مثلا في السياسة
فمثلا أمريكا حينما أرادت إضعاف المسلمين
وخشيت من صحوة المسلمين وخافت من فكرة الخلافة
وأن الخلافة قاب قوسين أو أدنى بالنسبة للأمة الإسلامية
وأنها على وشك أن تقام
قامت بطرح فكرة الشرق الأوسط الكبير
ثم طرحت وعدلت الفكرة الاستراتيجية وسمتها بفكرة الشرق الأوسط الجديد
الذي يسمع هذه الفكرة يرى كأن هناك واقعا جديدا سنشاهده في الشرق الأوسط
وهذا الواقع قد يكون واقعا رائعا وجميلا
ولكن الحقيقة أن الأفكار الغربية الاستراتيجية أو المبدئية هي أفكار خبيثة
جميلة في المظهر لكن خبيثة في الجوهر وفي الباطن وفي الحقيقة
ففكرة الشرق الأوسط الجديد
هي فكرة يراد منها تمزيق الأمة الإسلامية فوق ما هي ممزقة
فلما قامت بريطانيا بتمزيق دولة الإسلام إلى أكثر من 50 دولة
وزرعت الوطنيات والقوميات والأفكار الغربية في بلاد المسلمين
أرادت تقسيم المسلمين وضرب الإسلام وتحطيم الأمة الإسلامية
فأمريكا أرادت بهذه الفكرة أن تمزق الشرق الأوسط
أكثر تمزيقا وأن تفرق الأمة أكثر
وأن توجد صراعات وأزمات ومشاكل داخل الأمة الإسلامية
فإذا الفكرة هي فكرة استراتيجية يراد منها إضعاف الأمة الإسلامية
وإضعاف حتى الدول التي هي تابعة لها لأن هذه الدول
تخشى أمريكا من أن تتحول إلى يعني أداة لخدمة الإسلام والمسلمين في المستقبل
حين قيام الخلافة الإسلامية
فهي تريد إضعاف حتى باكستان العميلة لها وتريد إضعاف إيران العميلة لها
وتريد إضعاف تركيا الدولة العميلة لها
فهي تريد إضعاف العالم الإسلامي كله ودوله وشعوبه
وتريد إيجاد صراعات
فهذه هي مضمون فكرة الشرق الأوسط الجديد
التي طرحتها أمريكا كفكرة استراتيجية للشرق الأوسط
وهكذا فأيضا أمريكا حين تطرح فكرة حقوق الإنسان
السامع يرى أن الإنسان مظلوم ومقهور والشعوب مظلومة ومقهورة
وبالتالي أمريكا تريد أن تعيد للإنسان كرامته
وبالتالي تعيد له حقوقه
ولكن الواقع هو غير ذلك
الواقع أن فكرة حقوق الإنسان تطرحها أمريكا
لكي تتدخل في شؤون الدول
ولكي تهيمن وتسيطر وتفرض هيمنتها وسيطرتها
على دول العالم وعلى شعوب العالم
وتريد أن تتحكم بالعالم وتجعل العالم مزرعة لها
هذه هي حقيقة فكرة حقوق الإنسان
وكذلك حقوق الطفل وحقوق المرأة كلها شعارات براقة في المظهر
لكن مضمونها ماكر وخبيث فهي حقيقة سموم يراد منها السيطرة والهيمنة والاستغلال
وهي أفكار خادعة وكاذبة
وكما يقولون يعني هي تأتي بألفاظ من القاموس
الألفاظ البراقة
لتخدع الشعوب وتضللهم
لتفرض هيمنتها وسيطرتها على شعوب العالم وعلى دول العالم
فالفكر الاستراتيجي ليس منبثقا عن العقيدة
فالديمقراطية مثلا والحرية الغربية والمساواة
هي أفكار تتعلق بالتشريع الغربي
وبالتالي هي أفكار منبثقة عن عقيدة المبدأ الرأسمالي
فصل الدين عن الحياة
أما الأفكار الاستراتيجية والإدارية
كفكرة تحرير الإنسان وتحرير الشعوب وفكرة التنمية
وهيئة الأمم وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والأصولية والتطرف
فكل ذلك هي أفكار استراتيجية يطرحها الغرب يراد منها أن يهيمن على العالم
لأن طريقة الغرب في نشر فكرته وعقيدته
هي الاستعمار والهيمنة وفرض السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على الشعوب المستضعفة والهيمنة عليها
فالأفكار الاستراتيجية هي أفكار تخدم طريقة الغرب في تجسيد الإستعمار في العالم وفي بلاد المسلمين بخاصة
وبالتالي هذا هو واقع الأفكار الاستراتيجية والإدارية
أنها ليست أفكار منبثقة عن عقيدة المبدأ وإنما هي أفكار مبنية على عقيدة المبدأ
وفي الحلقة القادمة إن شاء الله سنتكلم عن أنواع أخرى من الأفكار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv

اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
https://t.me/AlWaqiyahTV

الصفحة الرسمية علي تويتر
https://twitter.com/AlwaqiyahTV


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة


الفئات:
» مفاهيم وحقائق

قنوات:
برامج الواقية

العلامات: قناة | الواقية، | انحياز | إلى | مبدأ | الأمة، | المسجد | الأقصى، | بيت | المقدس، | حزب | التحرير، | الخلافة | الراشدة | al waqiah | al waqiaa | al waqia | سياسة | حكم | إسلام | أناشيد | دروس | خطب قوية | كلمة الحق | تفسير | حديث | تلاوة | التغيير | النهضة | إقتصاد | طريق النجاح | كيف | how to | economy | politics | islam |