الحلقة التاسعة من سلسلة مفاهيم وحقائقسلسلة مفاهيم وحقائق يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائققل...
قناة,انحياز,إلى,مبدأ,المسجد,بيت,المقدس،,حزب,الخلافة,الراشدة,al waqiah,al waqiaa,al waqia,سياسة,حكم,إسلام,أناشيد,دروس,خطب قوية,كلمة الحق,تفسير,حديث,تلاوة,التغيير,النهضة,إقتصاد,طريق النجاح,كيف,how to,economy,politics,islam,الخطأ,الفكر,فرويد,علم النفس
الحلقة التاسعة من سلسلة مفاهيم وحقائق
سلسلة "مفاهيم وحقائق" يتناول فيها الأستاذ فتحي محمود جملة من المفاهيم والحقائق بالنقاش والتفصيل والتمحيص لجلاء واقعها وبين صحتها من خطئها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقدم لكم حلقة جديدة من حلقات المفاهيم والحقائق
قلنا أنه في هذه الحلقة سنتكلم عن الأسباب التي تؤدي إلى الخطأ في الأفكار وكيفية تجنبها
ويعني أن يؤخذ بعين الاعتبار تجنب الخطأ في الفكر وضبط الفكر وحفظه
فمن الأسباب التي تؤدي إلى الخطأ في الأفكار الخطأ في تشخيص الواقع
فالحقيقة أن الخطأ في تشخيص الواقع يؤدي إلى كافة الأخطاء في معالجة الواقع أو في كيفية العلاج
أو في اختيار الأدوات التي تلزم للعلاج
فالحقيقة أن تشخيص الواقع يحتاج إلى عناية فائقة
ويحتاج إلى دقة فائقة
وبالتالي لابد من تمييز الواقع وتحديده بدقة بالنوع أو الصفة أو الأثر
فهناك أشياء أو وقائع تحتاج إلى تمييزها بالنوع
يعني نميز بين مثلا البيع هل مراد به البيع اللغوي أو البيع الشرعي
نميز بين الربا والبيع
نميز بين العقل والذكاء
نميز بين الذكاء وسرعة البديهة
نميز بين الدافع والغاية
فهناك وقائع
هذه الوقائع لابد من تمييزها
تارة تميز بالنوع
فمثلا الطبيب
قد يأتيه المريض
فيرى أن هذا المريض
يعاني مثلا من مشكلة التهابات لديه في جسمه مثلا
وبالتالي يعطيه الدواء لمعالجة هذه المشكلة
فإن استعجل الطبيب وقرر أن هذا المريض هو لديه التهاب
وبالتالي يحتاج إلى مضاد حيوي يعالج هذا الالتهاب فيعطيه المضاد الحيوي
فقد يكون التشخيص خاطئا
وبالتالي يكون المضاد الحيوي الذي اختاره للمريض غير نافع
وبالتالي أداة العلاج غير فعالة وغير مؤثرة
السبب هو عدم تشخيص الواقع
فالالتهاب قد تكون له أسباب
وقد يتعلق بأسباب متعددة وصفات مختلفة
وبالتالي لابد أن يميز الطبيب طبيعة الالتهاب أو يحتاج إلى فحص معين حتى يشخص الواقع بشكل دقيق حتى يختار للمريض العلاج المناسب والمضاد الحيوي المناسب لهذا المرض
وهكذا فتشخيص الواقع أمر مهم جدا جدا
فأنت حين تعتمد على إنسان في مسؤولية أو في عمل
ولا يصلح للقيام بهذا العمل
فأنت في في هذا الأمر قد تكون أخطأت
في تشخيص الواقع
يعني تشخيص الإنسان المناسب أو الرجل المناسب للمكان المناسب
وعليه فتشخيص الواقع هو أمر هام جدا
وهو العنصر الأول في تجنب الخطأ
فنأخذ أمثلة أخرى مثلا على تشخيص الواقع
نأخذ العالم الإسلامي كثير من الحركات الإسلامية قد أخطأت في العمل على تغيير الواقع في العالم الإسلامي
بسبب خطئها في تشخيص الواقع فهي لم تفهم أن العالم الإسلامي
قد مزق منذ هدم دولة الإسلام
وأن الحكام الذين يحكمون بلاد المسلمين هم من مخلفات الاستعمار
وبالتالي هم أدوات للاستعمار وأن الاستعمار
هو الذي وضع الدساتير والقوانين في بلاد المسلمين
وهو الذي يشرف على بلاد المسلمين
وهو الذي ينهب ثروات المسلمين
وهو الذي يتحكم في مفاصل الدولة ومفاصل الحكم والمؤسسات
وبالتالي لم تفهم الحركات أو كثير من الحركات الإسلامية حقيقة الواقع في العالم الإسلامي
فأخذوا ينشدون تغيير الواقع في بلاد المسلمين بالإصلاح الأخلاقي بالوعظ والإرشاد
بحفظ القرآن
بتنقية السنة
اهتموا في أمور فيها خير وبركة للإسلام والمسلمين
لكنها لا تنصب على معالجة الواقع
وهو تغيير الواقع وإخضاعه لحكم الإسلام
فإذا هم قد أخطؤوا في تشخيص الواقع
هذا التشخيص
الخطأ في التشخيص
أدى إلى أنهم يسيرون بطريق
لا يؤدي إلى نتيجة ولا يؤدي إلى تغيير الواقع
ولكنهم لو فهموا أن المشكلة أن بلاد المسلمين تحكم من خلال الاستعمار
وأن الحكام ليسوا أكثر من أدوات
إذا لما وثقوا بهم
ولعمدوا إلى تغييرهم وتحريك الأمة ضدهم
وطلب النصرة من أهل القوة لتغييرهم ووضع الإسلام موضع التطبيق
فإذا الطريق هو طريق الإسلام في التغيير
يكون من خلال فهم الواقع
ففهم الواقع هو العنصر الأساسي والعنصر الأول في معالجة الواقع
قد يكون الخطأ سببه ليس التشخيص
وإنما المعلومات السابقة المتعلقة بالواقع
فمثلا حينما نرى الواقع أنه يحتاج في بلاد المسلمين إلى تغيير
ونذهب إلى أفكار الغرب
نذهب إلى الديمقراطية أو الحرية الغربية
أو نذهب إلى الأفكار التي أقرها الغرب كالوطنية والقومية
لمعالجة مشاكل الواقع في العالم الإسلامي
فإننا في الواقع نحيد عن الطريق الصحيح في تغيير الواقع
فالذي وضع الدساتير والمواثيق والقوانين إنما هو الاستعمار
فإذا لابد من قلع الاستعمار من جذوره من بلاد المسلمين
وذلك بالعمل لإقامة دولة الإسلام
دولة الخلافة الإسلامية
وتوحيد بلاد المسلمين وإزالة كل آثار الاستعمار من بلاد المسلمين من جذورها ومن الأعماق
الجذور الفكرية
الجذور السياسية
الجذور العسكرية الإعلامية
الأفكار
أي العملاء
فلابد من قلع الاستعمار من جذوره في بلاد المسلمين
وتطبيق الإسلام تطبيقا كاملا شاملا دفعة واحدة
بلا ميوعة بلا تدرج بلا احتواء بلا كل السياسات التي خلفها الاستعمار في بلاد المسلمين يجب أن نبتعد عنها
إذا قد يكون هناك تشخيص للواقع صحيح
لكن المشكلة تكون في المعلومات السابقة المتعلقة بالواقع
وقد يكون السبب في الخطأ في التفكير هو الاعتماد على آراء سابقة
دون الاعتماد على معلومات سابقة
فمثلا
في علم النفس مثلا
اقترحوا أن الإنسان لديه غرائز كثيرة لا حد لها
وقالوا أن هناك من هذه الغرائز غريزة الجنس
ولو دققنا في واقع الإنسان
وبحثنا في واقع الإنسان بصورة صحيحة
لنجد أن الإنسان لديه ثلاثة غرائز فقط
وليست غرائز لا حد لها
ولوجدنا أن الجنس ليس بغريزة وإنما هو مظهر للغريزة
وهو خاصية لغريزة بقاء النوع في الإنسان
فإذا الخلل هو في عملية
يعني
عند الإنسان يحصل خلل في فهم الإنسان
إذا اعتمد على الآراء السابقة الموجودة في علم النفس عن الإنسان
فيجب عليه أن يضع الإنسان الذي أمامه موضع التفكير
ويبحث في واقع الإنسان ليفهم واقع الإنسان
من كونه غرائز وحاجات عضوية وعقل
وبالتالي يفهم حقيقة الإنسان بصورة صحيحة
بالاعتماد على المعلومات السابقة
ودون الاعتماد على الآراء السابقة التي طرحت من قبل غيره
وهذا قد يكون أيضا سببا من الأسباب في الخطأ في التفكير
وقد يكون هناك أسباب أخرى
هو مثلا عدم ربط الواقع بما حوله وما يتعلق به
فالواقع يعني حتى نفهمه بشكل صحيح ينبغي أن نربط الواقع بما حوله وما يتعلق فيه
فلا يكفي النظر بسطحية للواقع
فمثلا تنظر إلى الحكام بأنهم حكام
هذه نظرة سطحية
يحكمون ويقررون ولهم السلطان ولهم السيادة
هذا حكم سطحي
لكن لو نظرت وتعمقت في واقع الحال للحكام في بلاد المسلمين
لوجدت حالهم أنهم ليسوا أكثر من موظفين عند الغرب
ليسوا أكثر من أجراء
ليسوا أكثر من أدوات
فإذا ربط الواقع بما حوله وما تعلق فيه
يؤدي إلى أنك تدرك أن الحكام
القرارات تأتيهم من الخارج من السفارات في الداخل
أو من السفارة من جهات خارجية في الخارج
فإذا هم لا يتصرفون ذاتيا
ولا يرسمون سياسة بلادهم ذاتيا وإنما يتحكم فيهم الغرب
فإذا لتجنب الخطأ في الأفكار لابد من ربط الواقع بما حوله وما يتعلق فيه وأيضا لابد من ربط الفكر
أيضا بالقاعدة الفكرية الصحيحة
هناك أفكار كثيرة جدا إذا لم تربط بالقاعدة الفكرية الصحيحة تؤدي إلى نتائج خاطئة
وبالتالي تؤدي إلى مشكلة في التفكير وفي الأفكار
فمثلا العدالة الاجتماعية
العدالة الاجتماعية
هي فكرة غربية
ولو بنيناها على القاعدة الفكرية الصحيحة عند المسلمين
لوجدنا أن هذه الفكرة تخالف الإسلام وتتناقض مع الإسلام
وبالتالي لا يوجد في الإسلام شيء اسمه العدالة الاجتماعية
بمفهوم الغربي للعدالة الاجتماعية
لأن العدالة الاجتماعية تقتضي أن الموظف يأخذ تقاعد ويأخذ راتب
وبالتالي هي جاءت لترقيع النظام الرأسمالي حينما ظهر فساده
وتخالف أحكام الإسلام ونظرة الإسلام في التعامل مع المسلمين
فالحقيقة أن الإسلام ينظر إلى كل الأفراد نظرة واحدة
ولا حتى الرعية غير المسلمين الذين يعيشون في كنف الدولة الإسلامية
هم أيضا لهم الحق في الرعاية كسائر المسلمين
فمثلا إن وجد الفقر عند النصراني أو اليهودي أو المسلم
فيجب معالجة الفقر بوصفه مشكلة عند الكل وعند الجميع
وباعتبارها مشكلة فردية لا باعتبارها مشكلة مجتمع
فإذا نعالج الفقر كفقر أفراد
فلا نجعل هناك فقراء في بلاد المسلمين
بل نجعلهم أغنياء بفضل الله
ونوفر لهم الحاجات الأساسية من مأكل ومسكن وملبس
ومأوى وتطبيب وتعليم وأمان وأمن
يعني يوفر لهم جميع الحاجات التي يوفرها الإسلام
وهكذا
فإذا الأفكار لابد أن تبنى على القاعدة الفكرية
كفكرة الحرية أيضا
الحرية الغربية فكرة تتناقض مع الإسلام
وفكرة المساواة فكرة تتناقض مع الإسلام
وفكرة الوطنية والقومية تتناقض مع الإسلام
وهكذا سائر الأفكار التي تتناقض مع الإسلام
هذه هي الأسباب التي تؤدي إلى الخطأ في التفكير
وهناك أسباب أخرى لا داعي لذكرها
وهذا في الحقيقة سوف يكون حديثنا عن الأفكار عندما نتكلم عن الأفكار العلمية والأفكار العقلية
راح نذكر نماذج في الحقيقة يعني نحن خلال 10 دقائق أو ربع ساعة من المفاهيم والحقائق
واحنا يعني نسطة الضوء فقط على جوانب معينة مضيئة من المفاهيم والحقائق
لكن تفصيلاتها في الحقيقة واسعة وضخمة وكبيرة
فأنت إن أردت أن تنقض علم النفس
تحتاج حلقات
يعني تحتاج كتب ومؤلفات
لكن نحن نعطي نماذج بسيطة هكذا للفت الأنظار
أنه أنتم يعني
هذا علم النفس وليس شيئا مقدسا
هذا علم النفس مليء بالأخطاء
كثير أفكارهم يعني نظرتهم للإنسان خطأ
نظرتهم للذكاء خطأ
نظرتهم للمنطق اللاوعي خطأ
نظرتهم للعقل أيضا خطأ
للعقل الباطني
وجود ما يسمى بالعقل الباطني أيضا نظرة خطأ
لو جئنا لأفكار علم النفس فيما يتعلق بالسلوك والدوافع
وحتى في تطبيقة على التربية
عندما يضعون أهداف للتعليم وزي تصنيف بلوم للأهداف ومشاكل ذلك
في الحقيقة أنه يعني أفكارهم في التربية أو في علم النفس في علم الإجتماع أو في الاقتصاد أو في السياسة مليئة بالأخطاء
لكن المشكلة أين
انه أنت الآن فكرك مش مطبق على أرض الواقع
ودولة الإسلام مش موجودة اللي تهاجم هاي الأفكار وتبين زيف ونقض هذه الأفكار
أنت بتبينها على مستوى فردي
في الجامعات يعني نحن يحصل معنا نقاش مع الدكاترة
أو نكتب أبحاث مثلا في الجامعة
بنقول لهم مثلا نحن في عنا بحث اسمه مثلا
نقض أبرز الاتجاهات في تفسير السلوك الإنساني
يعني أنا هذا بحث كتبته في الجامعة يعني الاتجاه المعرفي
فرويد... نقضت هذه الاتجاهات في تفسير السلوك
الدكتور لما شاف قال لي نقض
قلت له اه نقض
قلت له أجل نسف
لأن هذا نظرتهم لتفسير السلوك الإنساني مش صحيحة
فالإتجاه المعرفي واتجاه فرويد
وما شكل ذلك من اتجاهات هي في الحقيقة كلها خطأ في خطأ
لكن الناس للأسف لا تفكر هنا المشكلة
انه أنت لو ضعت هاي الأفكار في ميزان الفكر وربطتها في الواقع
وجبت المعلومات الصحيحة المتعلقة بالواقع وربطت الواقع بما حوله
ما يتعلق فيه
راح توصل للنتيجة الصحيحة
انه عندهم أفكار كتير في الاقتصاد في السياسة في الحكم
في كل مجالات الحياة
في أفكار خاطئة
حتى في العلم
ما يغرك
العلم يعني حتى العلم اللي بيعتبروه مسلمات
مليء برضه بالأخطاء ومليء بالأفكار الوهمية ومليء بالفرضيات
في الرياضيات
في المنطق الرياضي
كله خيالات وليس له واقع
عشان هيك حتى دولة الإسلام
يعني راح
يعني تعمل
على ان تجعل المعارف العلمية مربوطة بالطريقة العلمية بالمنهج الصحيح
وفي نفس الوقت تربط المعرفة بالواقع
احنا ما بدنا خيالات
التكنولوجيا مربوطة بالواقع
الصناعة مربوطة بالواقع
العلم مربوط بالواقع
كل شيء يربط بالواقع
عشان انت تحس الواقع وتتفهمه صح
اما معلومات نظرية هذا كله راح نستبعده
لا المنحى الموجود في العالم كله خاصة العالم الاسلامي هو منحى المعرفة المجردة عن الواقع
بالتالي فيش انت يعني فيش ادراك لحقيقة المعرفة انها صح ولا غلط
لانه انت بتربطهاش بالواقع
لكن اذا ربطتها بالواقع بيبين لك حقيقة الفكرة انها صحيحة او خاطئة
زي ما قلنا كيف الرأسماليين بيطرحوا الشعارات
حقوق الإنسان
حقوق المرأة
بدنا نحارب التطرف
الارهاب
شعارات
لا الناس العاديين بيقولك هذي والله شعارات
يعني ما فيش فيها اشي
ما فيش فيها مشكلة
لكن انت اربطها بالواقع
اربطها
السياسي
بتشوف انه هذي أفكار كلها للاستعمار
والسيطرة والهيمنة والتدخل في شؤون الدول
وإفساد الشعوب وتدميرها
فشتان بين المعرفة وبين ايش الواقع
عشان هيك يعني
يعني احنا نذكر حقيقة
بس نماذج
يعني نماذج بسيطة يعني
لأانه صعب انه نتكلم عن تفصيلات من الافكار الخاطئة في العلم
في الفيزياء في الرياضيات في الكيمياء
في أي مجال من مجالات العلوم
وصعب برضه نتكلم عن الاخطاء في الأفكار العقلية
زي علم النفس
هذي بدها مجلدات يعني
بدك بس حدا يقعد يكتب ويسجل التفصيلات
لا عشان هيك احنا يعني بنكون معنيين بالاسس
يعني الاسس المهمة
عشان نلفت انظار المسلمين والمفكرين والواعيين في الأمة الإسلامية أنه هناك يعني ما تاخذوا الأمور مسلمات
بدك تعمل عقلك وتفكر
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv
اشترك في القناة الرسمية على تليجرام:
https://t.me/AlWaqiyahTV
الصفحة الرسمية علي تويتر
https://twitter.com/AlwaqiyahTV
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة