فقرة من كتاب 15 : النقد في دولة الخلافة | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

فقرة من كتاب 15 : النقد في دولة الخلافةإعداد وتقديم: م. أسامة الثويني لمشاهدة السلسلة كاملة:https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |

الواقية،,قناة,الواقية,النقد,المال,دولة الخلافة,اقتصاد,تمنية المال,سعر الصرف,عملات,العملة

فقرة من كتاب 15 : النقد في دولة الخلافة

إعجابات: 2 (100%)
نشر بواسطة: LB | التاريخ: 06/24/2017 | المشاهدات: 71

الحلقة: فقرة من كتاب 15 : النقد في دولة الخلافة.

إعداد وتقديم: م. أسامة الثويني

المقدمة:

وضع حزب التحرير ثقافة إسلامية صافية نقية, تلزمه للإقناع الأمة بمشروعه الكبير, وهو استئناف الحياة الإسلامية, وتلزمه حين ينجح باستلام الحكم على وعي وعلى بصيرة, ومن تلك الثقافة, ما يتعلق بنظام الحكم والنظام الإقتصادي والأموال, والنظام الإجتماعي, والتعليم المنهجي, وغير ذلك الكثير.

وإننا في هذه السلسة "سلسلة فقرة وتعليق" نحاول التقاط بعض الأفكار من تلك الكتب, مع بعض الخواطر السريعة,

أقدمها للمشاهد الكريم لعلها تكون دافع للرجوع له الى تلك الكتب والاستلزامة منها, لتشكيل تصورعام للحياة الإسلامية, التي يعمل حزب التحرير لإستئنافها.

الفقرة:

بسم الله والحمد لله وصلاة والسلام على رسول الله.

بعد إن استعرض واقع النقد والأحكام الشرعية المرتبطة به، وأوزانه، والنظم النقدية في العالم، وغير ذلك من تفاصيل، قال حزب التحرير في كتاب "الأموال في دولة الخلافة" :

وعليه،فإنعلىالمسلمينأنيكوننقدهمهوالذهبوالفضة،وعلى دولةالخلافةأنتُعلنقدهاهوالذهبوالفضة،وأنتسيرعلىقاعدة الذهبوالفضة،أيعلىقاعدةالمعدنين،كماكانالحالأيامالرسول، والخلفاءمنبعده. وعليهاأنتسكّالدنانيرالذهبيّة،والدراهمالفضية،وأن تسكّهمامنمادةالذهبوالفضةالخالصةذاتالعيارالعالي،وأنتُعل الدنانيروالدراهمعلىشكلمعين،وطرازإسلاميخاصبدولةالخلافة،وأن تُعلوزندينارالذهبهووزنالدينارالشرعي،أيوزنالمثقال،فتسكّ الدنانيربوزن 4.25 غراماًللدينارالواحد،الذيهووزنالمثقال،وأنتُعل وزندرهمالفضةهووزنالدرهمالشرعي،الذييطلقعليهوزنسبعة،أي كلعشرةدراهممنهاوزنسبعةمثاقيل،فتسكالدراهمبوزن 2.975 غراماً للدرهمالواحد.وعلىدولةالخلافةأنتعمللإرجاعالعالمإلىالتعاملبالذهبوالفضة، حتىلاتبقىدولةكأميركامتحكّمةفيالنقدفيالعالم،تلعببهوفقمصالحها. انتهى كلام الحزب في كتاب الأموال.

التعليق:

تعليقي السريع أقول: تاريخآ كان العالم يسير على قاعدة نظام الذهب والفضة، حتى الحرب العالمية الأولى، وفي الواقع كان لتطبيق هذا النظام أطيب الأثر في العلاقات الإقتصادية، حتى جاء عام ألف وتسع مئة وواحد وسبعين، حينما أعلن الرئيس الأمريكي‑نيكسون‑ وقف  العمل بنظام الذهب، وفك الإرتباط بين الذهب والدولار، وأرادت أمريكا حينها من يعني هذا الفك، جعل الدولار الأساس النقدي في العالم حتى تتحكم في السوق المالية الدولية، وبذلك لم يعد نظام الذهب معمول في العالم، فختل صراحة النظام النقدي وتقلبت أسعار الصرف، وبدأت المشاكل العميقة تظهر في نظام النقد العالمي، في هذا السياق أشتهر حقيقة قول‑جون كونلي‑ وهو وزير الخزانة الأمريكي، في عهد الرئيس‑نيكسون‑ حينما خاطب الأوربيين بعبارة شهيرة قال: "الدولارعملتنا لكنه مشكلتكم"، "الدولارعملتنا لكنه مشكلتكم".

وأزيد وأقول: هي ليست مشكلة الأوربيين، بل مشكلة العالم كذلك، في كتاب القيم "أزمة نظام الرأسمالية والعولمة في مأزق" ينقل الدكتور‑عبد الحي زلوم‑ عن ‑لبن برنانكي‑ الرئيس الأسبق لبنك الفدرالي الأمريكي قوله: تملك الحكومة الأمريكية تكنولوجيا تدعى "المطابع" التي تسمح لها بإنتاج ما ترقب به أوراق الدولارات، وبدون كلفة تذكر، ففي ظل نظام الأوراق النقدية تستطيع الحكومة إذا ما أرادت توليد المزيد من الإنفاق، والمزيد من التضخم الإيجابي، ونتيجة لهذه السياسة أصبح يوجد خارج الولايات المتحدة من الاوراق النقدية الأمريكية من الدولار مايزيد على ألفين وخمس مئة مليار دولار". انتهى كلام الدكتور.

أقول إن الفشل الذي أفرزه النظام الرأسمالي في النقود هو أن الأنظمة كل ما احتاجت الى المال ولم تستطيع أن تولد في الإنتاج والقروض، لجأت الى طبع الورق، وأدخاله وإدخال هذا الورق الجديد في دائرة الإقتصاد فتتآكل بذلك أموال كل الشعب، بل وأموال كل الشعوب لأن الدولار هو المسيطر، إذا كانت العملة عملة الدولة الطابعه هي عالمية مثل الدولار، ذلك أن الأصل ما يسمى بالكتلة النقدية أن تغطى بالإنتاج الحقيقي الى أي دولة، وعندما يتم طبع نقود جديدة بدون غطاء يجعلها تدخل دورة الإقتصاد بدون أي مقابل مما يؤدي الى انخفاض القيمة الشرعية للعملة، بشكل أتماتيكي، فألف دولار مثلآ: في جيبي اليوم تصير بعد سنة هي ذاتها تسع مئة دولار، أما فوائد نظام الدهب والفضة فمتعددة،  منها أن هذا النظام لا يعرض العالم بشكل فجائي لزيادة المتداول منه، كما يحصل في العملة الورقية، وبذلك يأخذ النقد لأن ما يصير في إنتاج للذهب كثير كما في تنتج المطابع الدولار،  أقول بذلك يأخذ النقد صفة الثبات والإستقرار، وتزداد الثقة به، ومن فوائده كذلك أنه لا يمكن للدولة التوسع في إصدار أوراق النقد، ما دام ورق النقد قابل للتحويل الى ذهب وفضة بسعر محدد، فيقضى بذلك على تضخم، والمشكلة المزمنة حقيقة في انخفاض القوة الشرائية للنقد الورقي، ومن فوائد أيضآ النظام المعدني أيضآ إستقرار أسعار الصرف بين عملات الدول، أخيرآ أقول: في قاعدة الذهب والفضة مرضاة للرب والتحرر من أمريكا، والنفوذ الغربي المالي وعيشة هنيئة مستقرة.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.

 

 


لمشاهدة السلسلة كاملة:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0

| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |


الفئات:
» فقرة من كتاب

قنوات: شهر رمضان |

العلامات: الواقية، | قناة | الواقية | النقد | المال | دولة الخلافة | اقتصاد | تمنية المال | سعر الصرف | عملات | العملة |