الحلقة: خواطر شامية: سليمان والأعمال السياسية.
بسم الله الرحمن الرحيم.
تعرفون أيها الإخوة الأكارم قصة سليمان –عليه الصلاة والسلام- مع ملكة –سبأ بلقيس-، سليمان –عليه الصلاة والسلام- بدأ التواصل معهم بعمل سياسي ربما يغفل عنه الكثيرون قال: "اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ إن ألقى إلي كتاب كريم"، سليمان –عليه الصلاة والسلام- أمر الهدهد أن يلقي كتابه إلى بلقيس شخصيا، هذه رسالة سياسية مفادها ومرادها أننا قادرون على الوصول إلى رأس النظام، وأننا قادرون أن نخترق كافة الحدود والحواجز ونصل إلى رأس النظام وأنتم غافلون ساهون لا تشعرون بما قد نفعله لكم، هذه هي الرسالة السياسية التي أراد سليمان –عليه الصلاة والسلام- أن يوصلها إلى قوم –بلقيس-، وقد فهموا هذه الرسالة السياسية جيدا، ثم سليمان –عليه الصلاة والسلام- حينما تشاورت بلقيس مع قومها واتفقوا على أن يستبطنوا ويفهموا –سليمان-، ويستخبروا عن –سليمان- هل هو ملك أم نبي، انتقلوا إلى الرسالة السياسية الثانية وهي إظهار العظمة قال: "فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها"، إذا انتقل إلى رسالة سياسية ثانية ألا وهي التهديد والوعيد، وهذه الرسالة السياسية معها العمل العسكري، بجنود لا قبل لهم بها، الشاهد من هذه القصة ولن أسترسل أكثر، أن الأعمال السياسية تسبق الأعمال العسكرية، والقائد الناجح هو الذي يقوم بأعمال سياسية ضخمة جدا هذه الأعمال السياسية يتم قطفها عن طريق الأعمال العسكرية، هذه هي الرسالة التي أحببت أن أوصلها ولنا بقية إن شاء الله-تعالى- مع قصة سليمان وبلقيس والأعمال السياسية التي فيها.
بارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://youtu.be/7wUNvX76L-U
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
خواطر شامية
قنوات: برامج الواقية
