خواطر شامية: لماذا انحسر المد الإسلامي؟ | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

خاطرة لمعاوية عبد الوهاب من سورياقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية

تطبيق,إسلام,شرع الله,دخول,ديمقراطية,إذا جاء نصر الله والفتح,انتشار الاسلام,الديانة الإسلامية

خواطر شامية: لماذا انحسر المد الإسلامي؟

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: - قناة الواقية - | التاريخ: 04/27/2017 | المشاهدات: 47

الحلقة: خواطر شامية: لماذا انحسر المد الإسلامي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم.

يقول الله‑عزوجل‑ :"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا".  

كان الإسلام يمتد، ويدخل الناس في دين الله أفواجآ أفواجآ، والسؤال الآن لماذا لم نعد نرى هذا المد الإسلامي الضخم؟  لماذا صرنا نرى أفرادآ تدخل الإسلام، وليس أممآ، وليس شعوبآ كما كان سابقآ؟   أما أن سبب انتشار الإسلام، ودخول الناس في دين الله أفواجآ فيعود الى ثلاثة أسباب أساسية:

النقطة الأولى: طبيعة الإسلام أنه موافق للفطرة، ومقنع للعقل.

والنقطة الثانية: أنه كانت هناك دولة تحمله، وتنقله الى الناس.

والنقطة الثالثة: هو فهم المسلمين أنفسهم للإسلام.

النقطة الأولى لا تزال في الإسلام، ألا وهي الإسلام والحمدلله مقنع للعقل، وموافق للفطرة، وهذه النقطة هي التي تسبب أن الناس تدخل الآن أفرادآ، وآحادآ، وتقتنع في دين الله، وتدخل فيه، أما سبب غياب دخول الناس أفواجآ، وأممآ، وشعوبآ كاملة لتدخل في دين الله الآن، لا توجد هذه الظاهرة، بسبب غياب النقطتين الثانيتين، ألا وهما عدم وجود دولة، والفهم الخاطئ للإسلام، عدم وجود دولة أدى المسلمين جعلهم الى طرف مدافع، وليس مهاجم، جعلهم الى طرف يدافع عن فكرته، وليس ناقل لفكرته، وهذا واضح تمامآ منذ سقوط الخلافة الإسلامية، والنقطة الثانية، وهي أيضآ مهمة جدآ أن المسلمين بسبب سوء فهمهم للإسلام، وعدم فهمهم الصحيح للإسلام أدى الناس الى نفرت من دين الله‑عزوجل‑ أو أنهم لم يعودوا يتأثروا بالإسلام، فقسم من المسلمين فهم من الإسلام حدود، ويقتل، ويذبح، ويقطع يد السارق فقط، هذا هو عنده الإسلام، فنفر قسمآ كبيرآ من الناس من الدخول الى دين الله، قسم آخر من المسلمين فهم الإسلام في المسجد، وفهم العبادة فقط هي الصلاة، والصيام، وفقط هذه أمور العبادات الفردية، أما أن العبادة تكون لله‑عزوجل‑ في كل شيء في صغيرتها، وفي كبيرتها، في الحكم، وفي السياسة، وفي كل شيء هذا أغفله، فجعل الناس لا تقبل على الإسلام، إذا كان الإسلام مجرد شعائر فقط، لا يوجد شيء جديد يغير حياتهم، وقسم آخر بكل أسف ماذا اعتبر الإسلام؟  أهواء، ومصالح، فيتلون مع الواقع كما يشاء، كما يشاء الواقع، كما يكون الواقع يتلون معه، فالخارج، أو الناظر للإسلام من الخارج، وينظر الى هؤلاء يجد أنهم وتلونون، و فمادامه متلونآ أي دين متلون لا يقنع، ولا يجعل الناس تقتنع به، فنقول، ونختصر، وننجز، أنه حتى يعود، ويدخل الناس في دين الله أفواجآ، لابد من أن يكون المسلمون يفهمون الإسلام، أن الإسلام دين، والدولة جزء منه، ويطبق الإسلام في دولة تأخذ على عاتقها حمل الإسلام، ونقله كرسالة حضارية الى الأمم لإنقاذها من واقعها المأساوي الحالي، نسأل الله‑عزوجل‑ أن يكون ذلك قريبآ في ظل دولة الخلافة االقادمة. بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية


الفئات:
» خواطر شامية

العلامات: تطبيق | إسلام | شرع الله | دخول | ديمقراطية | إذا جاء نصر الله والفتح | انتشار الاسلام | الديانة الإسلامية |