غير ذي عوج || عبس وتولى | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

غير ذي عوج || عبس وتولىإعداد وتقديم: ابراهيم أبو غياثقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة #الواقية#قناة_الواقيةwww.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter

قناة،,الواقية,غير ذي عوج,ابراهيم أبو غياث,عبس وتولى,سوريا,رمضان

غير ذي عوج || عبس وتولى

إعجابات: 0 (0%)
نشر بواسطة: LB | التاريخ: 06/13/2018 | المشاهدات: 7

غير ذي عوج || عبس وتولى

"عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ"

نزلت هذه الآية في عبد الله بن أم مكتوم، وذلك أنه أتى النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يناجي كبار قريش عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وأبي وأمية بن خلف، يحدثهم وهو يرجو إسلامهم –صلى الله عليه وسلم- فقام عبد الله بن أم مكتوم يقول: "يا رسول الله علمني مما علمك الله" وهو ضرير لا يدري أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منشغل ومقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لقطعه كلامه وجعل يقول في نفسه سيقول الله هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد فعبس رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأعرض عنه، والتفت إلى القوم الذي كان يكلمهم فأنزل الله –سبحانه وتعالى- هذه الآية فكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كلما لقيه يكرمه وإذا لقيه قال: "مرحبا بالذي عاتبني فيه ربي" صلى الله عليك يا رسول الله

شاب مسلم أعمى هو من أتباع النبي –صلى الله عليه وسلم- يأتيه ليكلمه وهو يكلم صناديد قريش إن أسلموا واستجابوا انتصر الدين كله وأقام النبي دولة الإسلام أما هذا الشاب فيكلمه متى شاء، لماذا يعاتب الله –سبحانه وتعالى- نبيه في ذلك الأعمى؟ في ابن أم مكتوم لماذا؟

عقلا نرى أن الكلام مع الكبار والمسؤولين ومن له صلاحية هو أنفع بكثير من الكلام مع الناس العادين بل وحتى الأتباع، لماذا هذا العتاب؟

هذه الموازين التي يريد الله –سبحانه وتعالى- أن يعلمنا إياها ليست المسألة بعقولنا ولا المسألة بمن نرى فيهم تأثيرا أكثر، هذا الشاب البسيط الأعمى الذي اتبع النبي –صلى الله عليه وسلم- هو أثقل بالميزان من كل أولئك الصناديد، هذا عند الله يجب أن ينعكس لنا أي أنه يجب أن يكون عندنا هؤلاء الناس البسطاء الذين ضحوا من أجل دينهم خير من كل صناديد الأرض، مهما كانت قوتهم ومهما عظمت مكانتهم 

الله –سبحانه وتعالى- يعلمنا حتى يعدل الموازين عندنا فليست المسألة كما ترى عقولنا بأن الصناديد والكبراء هم أنفع للدين من البسطاء؟ أبدا فعبد الله بن أم مكتوم هذا الذي أسلم مع النبي واتبع دينه هو خير عند الله وأثقل في الميزان من كل هؤلاء الصناديد، المشكلة أننا نسمع لمن له مكانة في المجتمع لكننا لا نسمع لبسيط يأتي ويأمرنا أو ينهانا أو ينصحنا، قادة الفصائل مثلا تسمع لكل مخابرات الدنيا، تسمع لنصائحهم كلها لكنها لا تسمع لعنصر يأتيها فيكلمهم فينصحهم أو يأمرهم وينهاهم لا تسموا لأحد من الناس يقول لهم أخطأتم أو أصبتم مشكلةّ!

هذا لعدم علمنا بأن المسألة هي عمقنا الاستراتيجي إخواني، قوتنا نحن المسلمون في هذه الأمة لا في العوامل الخارجية، قوتنا بهؤلاء الناس بهذه الأمة ورأيها العام هذه القوة هي عمق الاستراتيجي، هي من يجب أن نرتكز عليه لذلك الله –سبحانه وتعالى- خاطب نبيه وقال: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي"

الصبر ليس فقط على أذى المشركين وأذى الأعداء وإنما وجب علينا أن نصبر على إخواننا 

إخواننا سيؤذوننا، إخواننا سيحملون علينا أعباء فوق أعباءنا كل هذا صبر، فمن ظن أن الأذى سيأتينا فقط من أعدائنا فهو مخطئ سنتحمل أذى إخواننا وهو من الصبر الذي أمر الله به نبيه 

"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"

إعداد وتقديم: ابراهيم أبو غياث

قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة

#الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter


العلامات: قناة، | الواقية | غير ذي عوج | ابراهيم أبو غياث | عبس وتولى | سوريا | رمضان |