نظرة على الأحداث (149): المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

نظرة على الأحداث (149): المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس ضيف اللقاء:  الأستاذ حسن حمدان (أبو البراء) أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الأربعاء، 29 محرم 1439هـ| 2017/10/18م https://youtu.be/bN_NLtC7Yw0 قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة  [موبايل]

موبايل, نظرة,على,الأحداث,149,:,المصالحة,الفلسطينية,بين,فتح,وحماس,ضيف,اللقاء: ,الأستاذ,حسن,حمدان,أبو,البراء,أجرى,اللقاء:,الأستاذ,هيثم,الناصر,أبو,عمر,الأربعاء،,29,محرم,1439هـ|,2017,10,18م,https:,youtu.be,bn_nltc7yw0,قناة,الواقية:,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة 

نظرة على الأحداث (149): المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 10/23/2017 | المشاهدات: 50

الحلقة: نظرة على الأحداث 149: المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.

هيثم الناصر: بسم الله الرحمن، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، لقاء اليوم حول ما يسمى المصالحة الفلسطينية، نرحب بضيفنا الكريم الأستاذ –حسن حمدان-: أهلا وسهلا.

حسن حمدان: أهلا بكم.

هيثم الناصر: حيا الله أبو البراء.

حسن حمدان: حياك الله.

هيثم الناصر: يعني من ينظر في القضية الفلسطينية عبر السنوات الطوال، يجد الكثير من الأمور في الحقيقة التي لا وزن لها، بغض النظر سميت –وطنية-، سميت –خيانة-، سميت –تكتيك-، بغض النظر عن أي شيء، لكن في ميزان الحق لا قيمة لها!

الآن يطرح على الناس ما يسمى المصالحة الفلسطينية، وهذا الشيء ملفت للنظر! ولفت النظر آت بالطريقة التالية:

العلاقة القائمة بين منظمة التحرير الفلسطينية –فتح-، وبين حركة المقاومة الإسلامية –حماس-، وأنا قصدت يعني الإشارة إلى الاسم لأنه هذه حركة مقاومة إسلامية!

العلاقة بين الطرفين لم تكن في يوم من الأيام علاقة سائغة، بل أن حماس يعني اعتبرت نفسها تريد إظهار أن بين قوسين "الشعب الفلسطيني"، شعب لا يقبل بمهادنة يهود وبالتالي هم لا يوافقون على ما تقوم به السلطة الفلسطينية بقيادة -محمود عباس-، فما الذي جرى بحيث إنه –السنوار- يأتي ويقول: "سأكسر عنق من يعارض هذا الاتفاق" أو ما سيتم من المصالحة الفلسطينية، يعني المسألة ملفتة جدا للنظر بحيث إنه التهديد يكون بهذه الطريقة، هل يهدد الناس بهذه الطريقة؟ وممن؟! حركة المقاومة الإسلامية! لماذا؟ تفضل.

حسن حمدان: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين وبعد: بداية لا بد من التأكيد على جملة من القضايا، أولا أن كيان يهود هو محتل لأرض إسلامية، وأن الحكم الشرعي في هذا الأمر هو الجهاد! والجهاد بمفهومه الشرعي ليس بمفهومه لا الفصائلي، والفردي. الجهاد مفهومه هو قوة قادرة على إزالة هذا الاحتلال، وحتى لا يفهم الأمر بعيدا عن الاتهامات، الجهاد مرتبط بالقوة، مرتبط بالقدرة على إزالة كيان يهود.

هيثم الناصر: وبالتالي لا بد أن يكون القوة خارجة عمن هو محتل؟!

حسن حمدان: نعم، الأمر التالي لا شك بأن التضحيات التي قدمها ويقدمها الأهل في فلسطين، سواء كانت في الضفة، أو في قطاع غزة كانت تضحيات جبارة.

ولا يمكن التشكيك قطعا بهذه التضحيات ممن قام بها، وممن وقف في وجه محاولة يهود من التوغل والاحتلال والقتل والضرب، نسأل الله –تعالى- لهؤلاء الذين ماتوا أن يتقبلهم في الشهداء. ونسأل الله –تعالى- أن يمن في الشفاء العاجل على من أصيب في تلك المعارك وأن يعوض أهلنا خير عما أصابهم من أضرار مادية، لا شك أن الأحداث كانت مؤلمة جدا، لكن أخي الكريم الإشكالية تتعلق بأن من يقوم على مثل هذه الأمور لا يكون لديه تصور واضح عما يريد!  قبل أن نقول إنه إسلام أو غير إسلام، أنت تريد مشروع معين. أي حركة عندما تنشأ فهي تنشأ لهدف وغاية معينة، ما الهدف والغاية التي تريد أن تنشئها، أو التي نشأت أنت لأجلها؟، قضية-تحرير فلسطين- غاية وهدف جميل ونبيل ما عنا مشكلة، الآن على ماذا أنت اعتمدت في آلية تنفيذ هذه الغاية؟ هذه إشكالية ثانية؟!

إذا القضية ليست قضية مجرد إنشاء حركات تحت مسميات معينة، ولا هي قضية إطلاق تعبيرات ومسميات على حركات معينة، القضية أنا أريد أن أحاكم برنامجك وفعلك، هذا البرنامج وهذا الفعل منيح، عندما تريد أن تقدمه أنني أريد عملية، أو أريد كما صرح أنني أريد استعادة فلسطين، هكذا نشأت! تحت بند العمالة المادية، وإن كان هذا الأمر ينقص الكثير من الأدلة والأمور الشرعية عندهم، لكن عندما أنت  ترأست أخذت منطقة غزة في لحظة ما وسيطرت على غزة، وحدث اختلاف بينكم وبين فصيل آخر، وكنت تلقي بهم من أعلى البنايات وتكبر! واعتبرت إنه هذا الكلام –فتح-، واختلف اختلاف مع الفصيل الآخر اختلاف جذري، هذه نقطة!

وأنت لا تعلم أن منطقة غزة محاطة في مصر، وتدرك من هو النظام المصري ومحاطة من قبل يهود! ولا يوجد لها حقيقة بعد استراتيجي، ولا عمق ولا يوجد لها منافذ، ولا يوجد لها إمكانيات، منطقة غزة هي منطقة اتنين مليون واحد تقريبا أكثر ما كثافة سكانية في العالم، هؤلاء أنت عندما ذهبت بهم هذا الأمر ألم تكن تفكر ما هو الأبعاد على هذا .. وين رايح فيهم أنت؟!

الناس عندها قابلية أن تضحي، أن تضحي لأجل دينها وعقيدتها وهذا أمر الناس لا شك فيه، لكن أنت عندما طلبت منهم هذا الثبات وهذه التضحية تحت شعار –المقاومة-! وصلت إلى فيهم إلى مرحلة معينة أنني لم أعد قادر! لماذا لم تعد قادر؟ أنا خنقت! مصر خنقتني من طرف، واليهود خنقوني من طرف، والدول يلي كانت تمول المال السياسي القذر منعت! منعت! أو هي قطعت، منعت أو هي قطعت، حتى نكون دقيقين إلى غير ذلك، ثم بدأت تبحث أنني أصبحت في حكم مضطر! أنني غريق، وأنا الآن عمالي بغرق!

الناس في غزة ما عادت قادرة على الاحتلال نتيجة الحصار، نتيجة الجوع، نتيجة ما هي تعيش فيه، فالآن أنت أمام أحد أمرين: إما أن الشعب في غزة بدو يثور! وإما إنك أن تعيد تسليم السلطة أو ما تبقى من مهزلة إلى..

هيثم الناصر: ألا يسمى هذا إلجاء للناس حتى يصلوا إلى هذه النقطة؟

حسن حمدان: آه وهذه حقيقة إنه هذا إلجاء، ثم يأتي بعد ذلك –خالد مشعل- يقول: أننا أخطأنا! ويعترف بالخطأ!

الآن هذا الاعتراف بهذا الخطأ أين كان؟ وأين كان هذا التصور عند حركة قامت من أجل غاية معينة!؟  يعني القضية ليست قضية إنك تقوم بأعمال وخطوات يعني ارتجالية، هذا الأمر كلف الأمة كبير جدا. الآن أنت انسحبت! من خطأ إلى خطأ أفدح منه، يعني انتقلت من خطأ أوقعت فيه، وأوقعت الناس فيه بالحرج، ورميت الناس في المية، والناس الآن قاعدة بتغرق، والناس... الله يعينهم!

الآن الناس لما بتتحدث معها بيقولك أنا غريق وماحدش مطلع علي، وما حدا مادد أيديه! أي واحد بدو يمد أيده بدي أقبل منه! من الذي أنجى الناس إلى هذه الحالة؟

هو فعلك!   إذا أنت من قمت بهذا الفعل سواء كنت بحسن نية، أو بسوء نية من أجل أن تجعل الناس تقبل بما هو آت، وهذا الكلام خطير!

وهذا الكلام أخي الكريم هو ليس في غفلة، بل هو عند بعضهم لإدراك، هذا الكلام ليس اتهاما، هذا الكلام عندما جاء –الرنتيسي – رحمة الله عليه، وطلب منه أن يشارك في الحكومة، وطلب منه أن يشارك في الانتخابات وقف – الرنتيسي- موقف الرجل الشجاع ومنع أيام ما كان هو رئيس حركة حماس، ومنع المشاركة في الانتخابات، وكان إلو موقف معين وكان له أيضا مقال رائع جدا، "نحن نخاطب أهلنا واخوتنا في حماس نقول لهم انظروا إلى هذا الموقف!" القضية ليست قضية ناحية حزبية ولا هي فصائلية ولا حركية، القضية قضية حكم شرعي، -الرنتيسي- رحمة الله عليه، له مقال قال: إن السلطة في ظل الاحتلال هي خدمة للاحتلال! وهذا المقال موجود.

إلا إنه –الرنتيسي- ما كان في هذه العقلية كان لا بد لمثل هؤلاء أن يقتل! وكان لا بد لمثل هؤلاء أن يغيب!، وكان لا بد من القادة الميدانين المخلصين أن يغيبوا، كان لا بد!.

هيثم الناصر: وهذا ما حصل.

حسن حمدان: وهذا ما حدث، لذلك كانت الاغتيالات والقتل مبرمج، وليس قتلا عشوائيا!

الآن من يأتي الآن ومن جاء الآن قضية الانتخابات وقضية المشاركة، وقضية السلطة قضية استراتيجية عندهم أصلا بعيدا عن الحكم الشرعي، الآن هذا الأمر هو المطلب هذا اتفاق لذلك ما تسير به حركة حماس هو ما سارت به حركة فتح سابقا، هكذا نشأت حركة فتح

هيثم الناصر: ولهذا وصلت!

حسن حمدان: ولهذا وصلت، وهكذا نشأت حركة حماس ولأيضا لهذا وصلت، والقضية نحن لازلنا في بداية الطريق والقادم أعظم!

وهذا الكلام ليس أيضا اتهاما ولا تحليلا لأن –السنوار- عندما قال: إن معي ضوء أخضر بالذهاب إلى التنازلات السريعة والمفاجئة، يعني رح تتفاجئوا، رح تتعجبوا من التنازلات الضخمة وهذا الأمور التنازلات السريعة والمفاجئة غريبة يعني! لذلك الصحفي عندما قلو: إنما أن يكون هناك معارض! هذه الاتفاقية أو هذا الذهاب أو هذا التنازل أو هذه السرعة في التخاذل! آه فرد برد عنيف يعني لا يتوقع من أو الأصل أن يخرج هذا الكلام حرام! عندما تقول سأكسر عنق من يقف في وجه هذا الأمر! تريد أن تكسر عنق من يقف في وجه يهود ويقف مع المقاومة!

وأنت نشأت من أجل المقاومة ثم بعد ذلك بتقول أو قبل ذلك بتقول إننا اتفقنا على هذا الأمر حتى يذهب محمود عباس إلى لأمم المتحدة قويا، ما أنت مبارح بقيت تحكي إنه فاقد للشرعية!

وأنت مبارح بقيت تحكي إنه لا يمثل أحد!، وكنت مبارح تحكي إنه هو كان يعطي يهود معلومات عن المقاومة في حرب غزة! واتهمته بالخيانة، واتهمته بعد... واتهمته بكل هالاتهامات! امبارح.. ما الذي تغير؟ إما أن تكون محمود عباس انتقل من مربع التطبيع والتفاوض إلى مربع المقاومة؟! وهذا الأمر مش وارد!

وإما أن تكون أنت الذي غيرت! فبدلت!

هيثم الناصر: هل وقعت حماس تحت ضغط مصري أمريكي بالضرورة؟

حسن حمدان: نعم.

هيثم الناصر: ما وجهه يعني كيف ترى طبيعة الضغط؟

حسن حمدان: ملف القضية الفلسطينية هو في يد مصر! ومصر تتعامل معاه أنه ملف أمني أكثر من إنه سياسي نوعا ما، ولذلك موضوع  المصالح إذا بتتبع الأحداث تجد إنه في يد المخابرات المصرية! من أيام –حسني مبارك- للآن ما خرجت، ما في وزير خارجي مصري تدخل بهذا الأمر كان –عمر سليمان- والآن الحالي يعني ما .. القضية مصر أمريكا اناطت مصر للدور الإقليمي وكان من الدور المنوط في مصر موضوع ملف القضية الفلسطينية، لما دخلت بعض الدول العربية حدث تشرذمات، وتشعبات مع ضعف الموقف المصري حدث فيه إشكاليات معينة، الآن تم إعادة برمجة القائمين وتم تغير أوجه، إما بالقتل أو بالإبعاد! لذلك حتى المفاوضات أو الوفد يلي رايح اليوم هو ليس الأول، تغير! برغم إنه مثلا حركة فتح ضل مثل ماهو وفد حماس تغير! يعني هل هذه التغيرات وهذه الوجوه ممن أهلت لدور معين، وليس القضية قضية يعني متعوب عليها من أول!

القضية في حماس أخي الكريم لم تأتي بين ليلة وضحاها هذا شغل إله فترة عمال يشتغلوا عليه، هذا الأمر كان منوط يعني حقيقة أكتر من سار فيه هو هنية! هنية هو من مقتنع في الانتخابات لذلك لما دخل الانتخابات في الأربع وتسعين حركة حماس عاقبته بالطرد مخالف توجهات الحركة! إذا كان يعني في ذاكرتي في التسعينات فيما أذكر إذا ما خانتني ذاكرتي بهذا الأمر.. فالآن هم جاءوا بأناس معينين موافقين على موضوع البيعة، موافقين على الدخول في هذه المفاوضات، وكل من كان يقف أو كان يحمل برنامج مقاومة حقيقي كان لا بد أن يكون نصيبه حقيقة هو القتل أو الإبعاد أو .. بأي صفة من الصفات إلى أن جاءوا بكادر معين –السنوار بيقول: "أنا معي ضوء أخضر من جميع القائمين"! ما دام من جميع القائمين إذا القضية كانت معد لها داخليا حقيقة منذ فترة طويلة، القضية ليست مجرد حتى ضغوط داخلية ، هم الآن بذرعوا إنه إحنا أصبحنا يعني مخنوقين من حكم المضطر، والمضطر بحقله يوكل الميتة! لكن لي حق التساؤل من الذي ألقى الناس في البحر ثم تركهم يغرقوا؟! بعد ذلك تأتي وتبحث إني أنا غريق وبدي حدا ينقذني! إنت يلي اغرقتهم. الحل الحكم الشرعي! أو الأدلة، إذا أنت مش قادر على هذا الأمر بنسحب!

لكن لا أذهب إلى المفاوضات، ولا أذهب إلى الاشتراك في هذا الأمر نهائيا ما بوافق! بترك الأمر للأمة هي التي تقرر، وبرفع أيدي!

هيثم الناصر: قيل عبارة منذ سنوات بأن يراد لهذه القضية أن تحل سياسيا كما تريدها الولايات المتحدة الأمريكية، ولتحقيق هذه الغاية لا بد أن توافق جميع الأطراف، جميع الأطراف الفلسطينية على ذلك العلماني منها والإسلامي! لذلك كانت منظمة التحرير الفلسطينية ومن لف لفها، وكانت حركة المقاومة الإسلامية بهذا الاتجاه، ويقول هذا الرأي بأن لا بد من عملية تدويخ لجانب الإسلامي صاحب هذه الصبغة حتى في نهاية المطاف أن يوافق على الرؤيا العلمانية في الموضوع أو على المخططات الأمريكية، الواقع العملي بيقول أن الواقع الآن يسير حسب هذا الرأي القديم، كيف ترى المسألة بهذا الشكل؟

حسن حمدان: الولايات المتحدة الأمريكية يعني لم تضع حاليا القضية الفلسطينية على أولويات الإدارة الأمريكية، لطبيعة القضية، وطبيعة حساسيتها وطبيعة الملفات المعقدة فيها، وطبيعة التجربة الأمريكية في –كلينتون- و –أوباما- إلى غير ذلك، لكن عندما كانت الإدارة الأمريكية تريد أن تضع العربة على السكة كانت هناك أعذار من قبل يهود، لأنه الذي يقف في وجه التنازلات ليس حقيقة العرب ولا الفلسطينيين كأنظمة، إحنا كأمة هذا أمر عقائدي عندنا محسوم! –نتن ياهو- -نتن ياهو- كان يقول: إنه محمود عباس لا يمثل أحد! وغير معترف فيه، وبالتالي كيف أنا أفاوض من لا شرعية له ولا يمثل أحد! ولو نادى ما حدا بيرد عليه! هذه الحجة كان يطلقها –نتن ياهو- دائما إنه –محمود عباس- مالو شعبية لا يمثل أحد، وحماس قلنا كانوا في فترة يقولوا إنه هذا يعني لم يعني لم تكن هناك انتخابات بل تمديدات! وبتالي لا شرعية له!

إذا أردت تضغط على يهود إنه بدكوا تتفاوضوا محمود عباس! طب كيف اتفاوض واحد ما إلو قيمية، ما إلو وجود، ما إلو كلمة، كان المفروض تكون المصالحة حتى كما قال –السنوار- اجتمعنا والتقينا حتى يذهب محمود عباس بموقف قوي! إذا القضية الأمريكية إنو أمريكا أرادت أن يكون –محمود عباس- يمثل كافة الأطراف! ومن أجل أن تخرج يلي هو العذر يلي بتبجح فيه –نتن ياهو-.

بالنسبة لمنظمة التحرير أمريكا ابتعدت قليلا عن المنظمة، لأن المنظمة في مرحلة معينة هي منظمة قديمة جدا، وأنشأت في فترة معينة يلي نشأوا بعض منهم سواء من الناحية الوطنية، أو كان لهم توجهات سياسية معية لا ترغبها الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تؤمن بها وبعض منهم هو عبارة عن يعني تشكيل غير مرغوب فيه، وقديم وله خلينا نقول فيه لون سياسي معين، وأمريكا الآن لم تقبل بهذا اللون! الآن أمريكا حيدت منظمة التحرير في فترة معينة وجاءت على فتح وقامت في عملية غربلة داخل فتح! ما بين الاعتقالات والاستقالات والطرد والاغتيالات، كثير جدا حدث في فتح! والتغيب!

وهذا الأمر إحنا شاهدنا في حركة فتح، يعني ما تسير عليه حركة حماس سارت عليه حركة فتح! هذا كلام ليس جديدا يعني، إلى أن استقر القوة في فتح بيد –محمود عباس- ومن حوله. الآن لا بد من إعادة صياغة المنظمة بما تريد الولايات المتحدة الأمريكية ضمن منظومة تشريعية فصائلية تؤمن بالحل الأمريكي! ويلي ما بدو ما إلو إي تمثيل!

لذلك هذه الحركات كانت لها بعض التوجهات لا تؤمن! لكن حقيقة لا بد من الإتيان بقادة أو زعماء جدد يؤمن بهذا الأمر، إما من باب قناعات داخلية، وإما من باب السياسة يلي بسموها واقعية، وإما أبواب كثيرة جدا نحن طرقنا الأبواب ما لقينا أي حل!

لكن هذه حقيقة المصالحة في الوقت الحاضر، أن –نتن ياهو- قبل أيام اجتمع مع الوزراء مجلس الوزراء الكيان المحتل وقلهم إنه –ترامب- عازم حقيقة على تحقيق شيء معين، ونحن لا نستطيع أن نقول –ترامب- هذا في ما نقلته الترجمة، أو الصحافة العبرية! نحن غير قادرين على أن نقول لترامب لا! بل علينا أن نبتسم أمامه! لأنه مدركين حقيقة هذه الإدارة العنيفة.

هيثم الناصر: في تحليلاتنا السياسية استعملنا هذه العبارة "مسك الخيوط" إن الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية في كثير من الأحداث السياسية كانت تقصد الاستمرار وإظهار العالم أنها ما زالت تمسك بخيوط القضية الفلسطينية، هل تظن أن هذا الحدث من نفس هذا الباب؟

حسن حمدان: قطعا الولايات المتحدة الأمريكية لم تبقي خيط خارج أيديها، ولم تبقي، وجعلت كل الخيوط بيد مصر! أما الدول التي.. يعني قضية فلسطين في فترة من الفترات السعودية دخلت فيها في زمن –عبدالله آل سعود-، قطر ادخلت فيها، الأردن كان إلو دور معين! الآن كل القضايا الآن مربوطة في مين؟ للوكيل الحصري مصر!، وهذا الوكيل الآن هو يلي جمع كل هذه الخيوط وجعلها في أيدو.

هيثم الناصر: قبل أيام قيل أن السعودية يعني توكل القضية الفلسطينية لمصر، أو قطعت المسألة يعني!

حسن حمدان: قطعا هذا الدور متفق عليه، وهذا ما حدث من السعودية هو رغبة أمريكية إنو تيئيس الناس من أي حلول، يعني عندما نسمع في السعوديين إنه والله أهل غزة، وأهل فلسطين إرهابين وقتل، وإنو مجرمين! هذا الكلام يعني عندما يقال لأهل فلسطين هم بدأوا يدركوا إنه العالم كله دخل لعندو، وإنو نحن ما عنا حل إلا أن نقبل بما هو معروض علينا، وهذا الكلام حقيقة ليس هو حقيقة أهل فلسطين نهائيا، هذا الكلام كذب وتضليل، هذا تضليل من الإعلام المجرم، الأمة الإسلامية عندها قابلية أن تضحي لإنه الجهاد حقيقية هو من مفاهيم الأعماق عند هذه الأمة، وكره يهود، ونبذ يهود هو أيضا من مفاهيم الأعماق عندنا كمسلمين، لا يمكن لنا أن نقبل بيهود نهائيا، ولا يمكن لنا أن نقبل بكيان يهود، الأمة لا يمكن أن تقبل وإذا اليوم صرخت بنداء الجهاد بإخلاص حقيقي الأمة ستلبي. حتى لو كانت مثخنة الجراح، لكن هذا التصور يلي الإعلام بيطبخه إنو إحنا ما ضل حدا هو مقصود! لأنه بعض التصريحات يلي أطلقت من بعض الدول وإعلامها وهو يراد لأهل فلسطين إنه نحن مالنا؟ أدرنا ظهرنا إلكم وبالتالي نعم، نسمع من أهلنا هناك أنه يا عمي الكل أدار ظهره إلنا، وهذا ما اعتمد عليه البعض إنه فش بإدينا حل، ما إلناش إلا الغطاء الدولي المقبول يلي هو –محمود عباس-.

هيثم الناصر: بعض الجهات السياسية أو المحللين لهم قراءة بأنه هناك اتجاه لحل القضية الفلسطينية بإعطاء حماس، آسف سيناء للفلسطينيين!

حسن حمدان: لا هذا الكلام غير صحيح.

هيثم الناصر: يعني على أي وجه يقرأ؟

حسن حمدان: هذا الكلام غير صحيح، ولا يمكن يعني، هذا الكلام كانوا يحكوه بعض الإعلاميين المصريين أيام حكم مرسي وإنه اتفق عليه، وهذا الكلام غير دقيق.

هيثم الناصر: أعيد الطنطنة عليه هذه الأيام.

حسن حمدان: آه.. وهذا الكلام يعني تحليل سياسي قلنا لا يؤخذ من أي إنسان، هذا إذا بتتكلم، إنت بتتكلم على مشروع من يحمل هذا المشروع؟

هل أمريكا تحمل هذا المشروع مثلا؟   هل مصر تحمل هذا المشروع؟

هيثم الناصر: يعني أحيانا يحصل هناك تسريبات مقصود منها، حتى يرى ما هو الرد الرأي العام مثلا بسياسية ما؟

حسن حمدان: هذا الكلام أطلق في زمن معين بعد الانقلاب على مرسي إنه كان بدو يعطي سيناء للمصر! حقيقة ما في مجال للتغير الحدود بهذا الأمر، فبعض اليمينيين اليهود بيحكي كثير من هذا الكلام، لكن هذا الكلام لا يؤخذ منه رغبة أو مشروع حتى بتبناه اليهود! إنه الغرب يدرك وأمريكا تريد دولة معينة، أو دولتين، أمريكا تريد دولتين، تريد تقسيم، لا تريد أن تعطي فلسطين كاملة لليهود، ليس حبا فينا وإنما لمشاريع وخطط أمريكية معينة  القضية مش قضية حب فينا! ولا هي قضية.. الآن أمريكا لا تقبل مثلا بترحيل الفلسطينيين قاطبة إلى الأردن! هذا النموذج المتطرف الصهيوني يلي بيحمله هم يحملوا خرافاتهم ما عنا مشكلة بما يحمل يهود، يحمل ويؤمن بهذا الكلام، لكن لما ترى سياسيا من يؤمن به؟ من الدول أو من الأحزاب يلي إلها قيمة؟ هذا كلام يعني لا وجود له على أرض الواقع، الآن يلي مطروح أمريكيا عالميا دولتين، دولة فلسطينية في حدود السبعة وستين، ودولة للكيان اليهودي في حدود الثماني وأربعين. قد تحدث اختلافات على بعض التبادل الأراضي وارد هذا الكلام!

هيثم الناصر: نعم, والمستوطنات؟

حسن حمدان: ممكن تبادل الأراضي فيها ما في مشكلة. يعني أمريكا لن تقف عند قضية تبادل أراضي، أمريكا بيهمها المشروع كمشروع، دولة مقابل دولة، الآن إني آخذ من هان بدل هان! ليست قضية.

هيثم الناصر: بالتالي لا يهم الخسارة التي تقع

حسن حمدان: وبتالي إشغال الناس بهذه القضايا يعني خطأ، المفروض الناس تقف على لأ، إنه في .. نحن كمسلمين النقطة الجوهرية نحن نطالب فيها هي اخوتنا وأهلنا في حماس أنكم قمتم من أجل المقاومة، الذي دفعكم إلى هذا الأمر هو عقيدتكم، ودينكم، وتضحيتكم، وتجهيزكم للجهاد، هل تغير هذا الأمر؟ هل أصبحت الضغوط الدولية، والموقف الدولي أكبر من العقيدة ومن أمر الله؟  هل نحن المسلمين نرضخ للواقع؟ هل نقبل بهذا الذل يلي نحن فيه؟  هل التنازل والضعف يصل إلى درجة إني أسلم أراضي فلسطين لليهود وأعترف فيها؟ ثم بعد ذلك بتقول والله أنا ما بدي اعترف بقلك أنا مارح اعترف اعتراف بيهود! بس إنت مش معترف قولا، لكن حقيقة إنت معترف ما بدك تشارك في حكومة إنت قبلت بتشييد حكومة وأعطيتها شرعية بوجودك، وهي من تفاوض . إنت اعترفت!

هي قضية الاعتراف فقط إنك تطلع وتقول: إنه نحن نعترف نزيل من منظمة التحرير البند يلي هو القضاء على اليهود والاعتراف فيها!

هذه هي القضية يلي تضليل الناس فيها لهالدرجة!، أنت حقيقة معترف فيها على أرض الواقع، أنت اعترفت على أرض الواقع لما أعطيت شرعية لمحمود عباس وسلطة فتح بأن تقوم هي بتفاوض نيابة عنك وأنت وافقت على هذا الكلام، أنت وكلتها بهذا الأمر وأعطيتها الوكالة! ما بيحقلك بعد هيك والله ما بعترف! إنت وكلت، كيف إنت بتوكل واحد وبعدين بتقول والله أنا مش موافق على الكلاك هاد!

مش موافق اسحب منه الوكالة! قول أنا ما بعترف فيه! وأنا أرفض اعطائك الوكالة وأن أقف في وجهك، إذا بالنسبة للحكم الشرعي هذه جريمة! هل السكوت هو الموقف الشرعي أم الوقوف بوجه هذه الجريمة هو الموقف الشرعي؟ هل ضعفت فلسطين، لا أعني بها كناحية وطنية، كأرض الإسراء والمعراج إلى هذا الحد بحيث أنها أصبحت تباع بهذه الاسلوب القذر؟   لا بد من إعادة النظر!

هيثم الناصر: إذا كان الذي يتحكم بالعلاقات، والقائم على هذا الأمر يعني باع واشترى!

حسن حمدان: وهذا الأمر يعني يجعل الآخرين إنه يفكر هل التضحيات التي خاضها أهلنا في غزة والحروب والدماء التي سالت في الأخير من أجل أن تنتج عنها هذه النتيجة؟!

هيثم الناصر: المفاوضات، تحت إمرة المسلمين!

حسن حمدان: هالدماء الزكية تكون نتائجها تراجع والتخاذل؟ ننتقل من مربع أخطاءنا فيه إلى مربع خطأ فيه أكبر بكبير من الخطأ الأولاني؟ أنا لا أقول إنك تقع بالخطأ الأولاني، أنا بقول إنك تنتقل إلى المربع الذي يريده الله-تعالى-.

هيثم الناصر: كيف يعني كيف تريد من، من ارتضى بالمال السياسي أن يراجع نفسه كيف؟ الأمر ثقيل ليس بهالبساطة!

حسن حمدان: والله إذا هو

هيثم الناصر: هل بحاجة إلى إيمان لا تهزه الجبال، وأين ذلك؟

حسن حمدان: يلي بيقدم المال السياسي على أمر رب العالمين يعني هذا مشكلته كبيرة حقيقة يعني! وبتالي يعني إذا كان غايته المال، وغايته الدنيا..! لكن نحن نخاطب من ليس هذه غايته، نخاطب من غايته حقيقة هو هذه العقيدة، وهذا الدين، وهذا الحكم الشرعي، وهذه أرض الإسلام، نخاطبه إنه هل هذا هو الموقف الذي يريده الله؟ فلسطين بقيت بيد الصلبيين متين سنة! ماحدا فاوض!، ماحدا تنازل، ما حدا لجأ، اليوم أخي الكريم ينقل الإعلام. الآن هم بيصورولنا إنه اليهود شغلة كبيرة! وكأنها قدر لا يرد، مين الذي قال أن اليهود قدر لا يرد؟ يلي بيحكي هذا الكلام عنده مشكلة مع ربنا! رب العالمين قال اقتلوهم! إنهوهم هذا الكلام! إذا رب العالمين عندما طلبنا .. هذا الكلام ليس معناه قدر قضاء الله –تعالى- وحكم الله-تعالى- بوجه للجهاد.

نتن ياهو اليوم في الأخبار بيقول إني أنا أخشى على يعني خلال فترة من زوال يهود، هو بيقولك إنه يهود مش دائمة، وبيقول قامت ممالك صليبية إسرائيلية وانتهت! وهو بيقول إنه هذه المملكة خلال فترة ممكن تنتهي! طيب هذا الخطر من مين؟ من الأنظمة يلي بتحمي يهود؟ والتي وجدت من أجل خدمة يهود وحمايتهم؟ ولى من الأمة؟

هم اليهود عايشين أزمة! لماذا نحن نتصور إنه اليهود هم أصبحوا هم حقيقة كأن قدر لا يرد وضغط عالمي! لا هم عايشين هذه الأزمة. نحن الأمة العظيمة، الأمة التي تملك قرارها، الأمة التي يجب أن تكون سلطانها بأيدها، الأمة يلي علمت العالم والغرب ما معنى الجهاد في سبيل الله، وإحنا وأنتو يلي حملتوا إنو الجهاد في سبيل الله هو غايتنا! وأسمى أمانينا، هل انتهى هذا الأمر؟ أم هي كما قال بعضهم هي شعارات عاطفية لا قيمة لها على أرض الواقع، لا بد حقيقة من إعادة النظر بهذا الكلام، وهذا يلي بتقدم عليه حركة حماس الآن هو حقيقة إعطاء شرعية باسم الإسلام من أجل التنازل عن قضية فلسطين، وهذا ما يريد الغرب وما تريده أمريكا، أن يكون –محمود عباس- ممثلا لجميع أطياف الفلسطينيين حتى يوقع باسم الجميع.

هيثم الناصر: استاذ حسن حمدان بارك الله فيك وشكرا لك على هذه الإيضاحات، ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة، مع قضية أخرى نلقاكم دائما على خير، السلام عليكم ورحمة الله.  

<!--[if gte mso 9]> <


الفئات:
» نظرة على الأحداث

قنوات: برامج الواقية |