نظرة على الأحداث (226): السودان والمحافظة على النظام | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

نظرة على الأحداث (226): السودان والمحافظة على النظامهيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللق... [موبايل]

موبايل, قناة,الواقية,السودان,انفاضة السودان,احتجاجات السودان,ثورة السودان,البشير

نظرة على الأحداث (226): السودان والمحافظة على النظام

إعجابات: 0 (0%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 04/18/2019 | المشاهدات: 36

نظرة على الأحداث (226): السودان والمحافظة على النظام
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول السودان والمحافظة على النظام، لهذه الغاية نستضيف الأستاذ محمد عمير
محمد عمير: حياك الله أخي الكريم
هيثم الناصر: أهلا وسهلا أبو المجد، هل نحن أمام السيناريو المصري في السودان؟ تفضل.
محمد عمير: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، يعني ابتداء فلننوه إلى جواب السؤال الذي أصدره أمير حزب التحرير في بداية الاحتجاجات في السودان تقريبا قبل شهر ونص 4/3/2019 حيث طرح جواب السؤال وكشف أمور مهم وحذر منها أهل السودان، ولذلك تبناه الحزب في السودان هذا الأمر وحاول أن يكشف الأمور، بحيث قبل ما يتنحى البشير أو قبل ما يصير أي عمل مباشر ضد البشير من قبل القوى الموجودة أو يلي بتحيط بالبشير حيث ذكر الحزب في ذلك الجواب: "أن من المتوقع إذا اتسعت طرق الاحتجاجات أن يلجأ إلى الاستغناء عن البشير والإتيان بعميل آخر وإنما هذه المهلة التي اتخذت لانضاج البديل والمحاولة انضاج بديل مقبول نوعا ما" وهذا ما حذر منه الحزب أهل السودان والثائرين في السودان، الثائرين عن الظلم، الثائرين على الطغيان من أن يقعوا في هذا الفخ! إذا الأحداث سائرة أمامنا رأينا كيف الجيش انقلب على البشير وأطاح في البشير، ثم نفس هذا الجيش كون مجلس عسكري بنفس الطريقة وبنفس العقلية يلي تمت في مصر محاولة إزالة النقمة ومحاولة امتصاص الغضب الموجود في الشارع السوداني.
ثم نفس القائد الموجود يلي قام بعملية الانقلاب آتوا بواحد آخر يلي هو رئيس التفتيش في الجيش السوداني ليحل محله! برضو أيضا المحاولة لنزع الفتيل، ولكن لغاية هذه اللحظة يعني لغاية ما نحن جالسون الآن وبنتحدث هناك احتجاجات واضحة وضخمة بطالب بالخلاص من جميع رموز النظام السابق ومحاكمة الفاسدين منهم والتخلص من ظلمهم وجورهم.
هيثم الناصر: ماذا يعني لك بالإضافة إلى هذه المطالبة أن الأحزاب السياسية في السودان والناس الثائرين يطالبون بالديمقراطية؟
محمد عمير: شف أخي الكريم يعني غياب مشروع الإسلام في احتجاجات السودان وعدم طرحه كان واضحا منذ بداية الأحداث وهذا النقطة نوه لها جواب السؤال، بحيث نحن رأينا إنه ما امتطى صهوة هذه نقمة الجماهير هذه هي أحزاب إما كانت ملتصقة بالنظام، أو أحزاب معارضة محسوبة على اتجاه آخر مثل التابعين للصادق المهدي وغيره، حاولوا أن يمتطوا هذه الاحتجاجات وطرحوا فيها شعارات الديمقراطية، شعارات العلمانية واستقاء حلول خلال النظام الديمقراطي وإبقاء حال السودان يعني في المحصلة أو النتيجة تصل إلى حال إبقاء حال السودان كما هو عليه، بحيث تبقى حكام تابعين للغرب سواء استعمار قديم، أو سواء استعمار جديد، ولكن الذي يبدو لحد هذه اللحظة أن أمريكا هي التي هي المتحكمة بأوراق اللعب في السودان، لكن غياب شعار الإسلام هي يعني مدعاة لأهل السودان، هي مدعاة لنا، هي مدعاة لكل مسلم لكل من يقول: "لا إله إلا الله" أن نقف وقفة صحيحة ونطالب بالإسلام كاملا متكاملا لكي يطبق وهو النظام الوحيد القادر على حل مشاكل هذه الأمة والنظام الإسلامي يعني مشكلة هذه الأمة بماذا تكمن؟
تكمن بمسألتين: ابتداء سلطانها مغتصب
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: ثانيا: السيادة ليست لشرع الله –سبحانه وتعالى- فعندما تكون هاتين النقطتين مفقودتين ستبقى الأمور على ما هي عليه بل قد تؤول إلى الأسوأ كما حدث في مصر! أهل السودان ثاروا على ظلم وقع عليهم، خيرات منهوبة السودان بلد غني سواء من الناحية الزراعية سواء من ناحية المعادن سواء من ناحية النفط يعني بلد فيه ثروات ضخمة جدا أهله لا يكادون يجدون رغيف الخبز الذي يأكلونه! هذا ظلم وفساد عم وطم ليه؟ لأنهم تابعون لأن حكام السودان تابعون بتبعيتهم إلى أمريكا وإلى الغرب ومنظومة القوانين ومنظومة تشريعات فاسدة مكنت هذه المنظومة أو هذه القوانين مكنت حكام السودان ومكنت الغرب من الاستيلاء على هذه الثروات على هذه الثروات ونهبها، وحرمان أهلها منها، لكن النظام في الإسلام حتى لو أتى الحاكم فاسد فلنفرض جدلا أن يأتي حاكم وعنده يعني فهذه بشر يعني والبشر غير معصومين، عنده فاسد لكن طبيعة النظام التشريعي في الإسلام يأطر هذا الفساد بحد معين ولا ينتشر ولا يعم ولا يطم يعني لما تتحدث
هيثم الناصر: كيف، كيف يأطره؟
محمد عمير: يعني لما تتحدث إنت عن الناحية الاقتصادية هل يسمح الإسلام ببيع مقدرات البلاد وخصخصتها إلى شركات خاصة؟ من أين يجنون الأموال؟ من أين يضعون أيديهم على هذه الأموال؟ هل يستطيع الحاكم نهب النفط من البلاد؟ هل يستطيع الحاكم خصخصة الأموال العامة؟ هل يستطيع التلاعب بأموال الدولة؟ طبيعية التشريع الإسلامي بمكوناته تمنع وتدرء هذا الفساد وإن كانت النفوس البشرية قد تحمل في ثناياها الفساد!
هيثم الناصر: صح
محمد عمير: أيضا نقطة تانية آلية المحاسبة وآلية وجود أحزاب مخلصة لدينها لعقيدتها في داخل النظام الإسلامي التي طلب النظام الإسلامي وفرض على المسلمين الإسلام فرض على المسلمين أن يكون هناك حزب أقل قليل، حزب سياسي مبدأه الإسلام يقوم بمحاسبة الحكام على تطبيق على أساس الإسلام ومحاسبتهم على أي تقصير قد يحدث إلى الرعية!
وذلك ما نشأ عليه حزب التحرير عندما نشأ امتثالا لقول الله –سبحانه وتعالى-: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" بطبيعة التشريع الإسلامي وهو تشريع رباني نزل من فوق سبع سماوات حمل في ثناياه ما يعالج مشاكل هذه الأمة، حرم التبعية إلى الغرب، أنهاها تماما يعني مسألة التبعية للغرب يعني حالة غريبة طرأت على هذه الأمة بعد هدم دولة الخلافة، يعني الحكام الموجودين في منطقتنا في العالم الإسلامي كلهم أو بغالبيتهم هم تابعين إلى الغرب! لا يملكون من أمرهم شيء هم خدما خدم للغرب يقتطعون لهم الغرب من ثروات هذه البلاد جزءا ليقتاتوا عليه ويملئوا خزائنهم منه والباقي ينهبه الغرب! يعني افريقيا كلها ثروات أفريقيا كاملة ليس فقط السودان من المستفيد منها هل أفريقيا هم المستفيدين؟ أليس الأمريكان والفرنسيين والبريطان هم المستفيدين من هذه الثروات! والسبب سبب خروج أهل السودان بهذه المظاهرات العارمة وهذه الاحتجاجات الضخمة هو سوء الحال الذي وصلوا إليه، سوء الحال الذي وصلوا إليه
من الذي سوف ينهيه؟ هو إنهاء التبعية إلى الغرب ابتداء وإعادة السيادة إلى شرع الله –سبحانه وتعالى- بأن الأمة تختار حاكم يطبق عليها هذا الشرع بهذين الأمرين فقط تخرج الأمة من هذه الأمة التي تعيشها الآن.
هيثم الناصر: أكيد، بارك الله فيك شكرا لك
محمد عمير: الله يكرمك
هيثم الناصر: ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم.

الأربعاء، 11 شعبان 1440هـ| 2019/04/17م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة
#حزب_التحرير
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة


الفئات:
» نظرة على الأحداث

قنوات: برامج الواقية |

العلامات: قناة | الواقية | السودان | انفاضة السودان | احتجاجات السودان | ثورة السودان | البشير |