من شذى رمضان || رمضان ومشايخ السلطان | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

من شذى رمضان || رمضان ومشايخ السلطانالأستاذ مصطفى سليمانقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة #الواقية#قناة_الواقيةwww.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter [موبايل]

موبايل, قناة،,الواقية

من شذى رمضان || رمضان ومشايخ السلطان

إعجابات: 0 (0%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 06/04/2018 | المشاهدات: 4

من شذى رمضان || رمضان ومشايخ السلطان

بسم الله والصلاة على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:

في كل عام يخرج علينا خطباء المنابر ليخبرونا بأن رمضان هو شهر الفتوحات، بأن رمضان هو شهر الانتصارات، وأن رمضان هو شهر التقرب إلى الله –سبحانه وتعالى- تمتلئ القنوات بالمشايخ الذين يخبروننا بأمجاد رمضان، وكيف سطر المسلمون أروع بطولات في هذا الشهر العظيم، يحدثوننا عن البطولات والشجاعة، وعن الإقدام والتضحية، ثم تجد في المقابل نفس هؤلاء المشايخ الذين يتكلمون بهذا الكلام يساندون الحكام الظلمة ضد المسلمين، بل ويصفقون لكل من يذبح المسلمين

وإذا رأيت أحدها هؤلاء المشايخ لا يصفق للباطل فإنك بالمقابل تراه يقف مع الباطل بأشكال وطرق وأساليب مختلفة فتراه لا يدعو الناس إلى محاسبة هؤلاء الحكام الظلمة، ولا إلى محاسبة القادة الخونة، بل تجده لا يخبر الناس أن سبب هذه الانكسارات وسبب هذه الهزائم هو وجود هؤلاء النواطير الذين وضعهم الغرب الكافر على بلاد المسلمين، بعد أن أسقط دولتهم ليخبرهم بأننا أصبحنا كالأيتام على موائد اللئام عندما تخلينا عن شرع الله –سبحانه وتعالى- وعندما غاب سلطان الله-سبحانه وتعالى- عن أرضه، ليخبرهم أيضا بقوله –سبحانه وتعالى-: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"

وليخبرهم أن الأمة لن يصلح حالها إلا بما صلح به أولها ألا وهو خلافة راشدة على منهاج النبوة، ونصب خليفة للمسلمين يطبق أحكام الإسلام كما أراده الله –سبحانه وتعالى- بها تصان الأعراض وبها تحفظ الحقوق وبها تحفظ بيضة الإسلام، يخبرهم هؤلاء المشايخ بالفقر ويحدثونهم عن الفقراء ويخبرونهم عن الأيتام وعن المساكين وعن الأرامل ويحضون المسلمين على التبرع ويحضونهم على الصدقات ولا يخبرونهم أبدا أن سبب هذا الفقر وسبب وجود الفقراء والمساكين والأيتام هو وجود هؤلاء الحكام الظلمة الذين يطبقون النظام الرأسمالي الذي يمتص دماء المسلمين ويمتص خيرات المسلمين ويضعها في جيوب الغرب وفي جيوب أمريكا وفي صناديقها هناك، واليوم وقد بدأ رمضان فإنه لا يسعنا إلا أن نقدم له الاعتذار لأن رمضان هذه الأيام لم يعد شهر الانتصارات وشهر الفتوحات بل أصبح شهر الهدن والمفاوضات رمضان في الشام حوله القادة والشرعيون إلى شهر المؤامرات والمؤتمرات، إلى شهر التهجير والخذلان، إلى شهر الهزائم والانكسارات، إلى شهر الارتباط بحبال الداعمين وقطع حبل الله –سبحانه وتعالى- المتين.

وإن اليوم وإذ نكرر التذكير بفتوحات وانتصارات شهر رمضان إلا أننا نذكر أيضا أن هذه الانتصارات لم تكن إلا عندما كان لنا دولة، وعندما كان جيش دولة، وعندما كان لنا مشروع منبثق من عقيدتنا الإسلامية نعمل على نشره في العالم بالدعوة والجهاد

لم تكن هذه الانتصارات وهذه الفتوحات إلا عندما كان عندنا قادة أتقياء قادة أنقياء لم يلوثوا أيديهم ولم يلوثوا بطونهم بأموال الداعمين القذرة.

شهر رمضان وشهر الانتصارات والفتوحات بدأ زمن النبي –صلى الله عليه وسلم- بدأ مسلسله بغزوة بدر الكبرى في سابع عشر من رمضان في العام الثاني للهجرة حيث انتصر فيه المسلمون في هذه الغزوة المباركة على جيش قريش، ثم تبعه مسلسلات أخرى وحلقات أخرى من هذا المسلسل حيث فتح المسلمون في العشرين من رمضان في العام الثامن للهجرة فتحوا مكة والتي سميت بفتح مكة الأعظم، أو بالفتح الأعظم

وعلى هذا المنوال سار باقي الصحابة وعلى هذا المنوال سار باقي قادة المسلمين فها هو الظاهر بيبرس يفتح انطاكية ويستردها من الصليبين في عام 666 هجرية، وعلى هذا المنوال يسير المسلمون فيغلب جيشهم جيش المغول في معركة عين جالوت التي أوقفوا فيها زحف المغول، وعلى هذا المسلسل تتكرر الانتصارات وتتكرر الفتوحات والتي يكللها المعتصم بفتح عمورية نصرة لامرأة صرخت وامعتصماه

واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن بآلام المسلمين وصرخات النساء في المعتقلات وأنات النساء من الاغتصاب، ولكن التاريخ لا يعيد نفسه بقادة أتقياء أنقياء أمثال خالد ابن الوليد، وعبد الرحمن الغافقي والظاهر بيبرس والمعتصم

بهذا فإننا كنا نتمنى أن يتأخر رمضان لأننا محرجون منه فقادتنا وحكامنا وشرعيونا حولوا رمضان إلى شهر الهدن والمفاوضات والتنازلات بعد أن كان شهر الفتوحات والعزة والانتصارات.

لذلك فإننا نسأل الله –سبحانه وتعالى- أن لا نخرج من رمضان إلا ونحن على أبواب القدس، على أبواب المسجد الأقصى بقيادة خليفة المسلمين الذي يحرك الجيوش دون خطوط حمراء ودون إملاءات من الداعمين، ونسأله سبحانه وتعالى- أن يحقق لنا وعده بالتمكين بعض الضعف، وأن يحقق لنا بشرى نبيه –صلى الله عليه وسلم- بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

وما ذلك على الله بعزيز

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الأستاذ مصطفى سليمان

قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة

#الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter


الفئات:
» شهر مضان
» شهر مضان » من شذى رمضان

قنوات: شهر رمضان |

العلامات: قناة، | الواقية |